مولاي أحمد صابر: تقلُّص الاهتمام بالعلوم أضعف الاجتهاد

الجهد والابتكار: سر التقدم والتطور
يثير الناقد المغربي مولاي عبد الله أمل الشباب في الجهد والابتكار، حيث يرى أن هناك فئة تتحدث بالاجتهاد دون تطبيقه، بينما تعتبر فئة أخرى الاجتهاد جوهراً للتقدم الحضاري. القرن العشرين شهد تحولات ثقافية واجتماعية عالمية تجعل من الاجتهاد ضرورة تتطلب توافقاً مع السياق الاجتماعي والثقافي الحالي.
ويرى الباحث أن تقلص الاهتمام بالعلوم وانحياز بعض التيارات عن الاجتهاد قد أدى إلى نقص في عدد المجتهدين. هناك تيار يجمع بين التوفيق والقطيعة مع التراث، حيث يقترح مصطلحات جديدة بديلة عن الاجتهاد. يجدد الدعوة إلى استيعاب التراث ضمن سياقه التاريخي وعدم التفريط في قيم الابتكار والخلاقية.
في غياب الاهتمام بالمعرفة، تصبح التنمية مغشوشة وعديمة الروح، مؤكداً على أهمية دور الاجتهاد والابتكار في جعل المجتمعات تزدهر. يجد المخترعون والمبدعون اهتمامًا بأفكارهم ومخترعاتهم في المجتمعات التي تقدر قيمة الاجتهاد.
بالتالي، يجب السعي نحو تحقيق التوازن بين الأصالة والمعاصرة دون فقدان القدرة على الابتكار والتطوير. الاجتهاد والابتكار هما مفتاح التقدم والازدهار في عالم مليء بالتحديات والتغيرات السريعة.