أثار البيان الختامي للقمة العربية الطارئة بشأن فلسطين في العاصمة المصرية القاهرة اليوم (الثلاثاء) جدلاً واسعاً، حيث دعا المجلس الأمن الدولي لنشر قوات دولية لحفظ السلام في الضفة الغربية وقطاع غزة، بهدف تعزيز الأفق السياسي لإقامة الدولة الفلسطينية. وأكد البيان على أن السلام هو خيار العرب الإستراتيجي، مشدداً على ضرورة حل القضية الفلسطينية على أساس حقوق الإنسان وقرارات الشرعية الدولية.
كما أشار البيان إلى الحاجة للتعاون مع القوى الدولية والإقليمية، وبالأخص الولايات المتحدة الأمريكية، لتحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة. ودعا إلى عقد مؤتمر دولي لإقامة الدولة الفلسطينية، كما حث على ضرورة احترام الوضع القانوني والتاريخي للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، وضرورة تمكين المصلين من ممارسة شعائرهم الدينية بحرية وأمان.
وندد البيان بسياسات إسرائيل التجويعية والتصعيدية، معبراً عن رفضه لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو ضم أي أراضي فلسطينية جديدة. وأكد على ضرورة تنفيذ اتفاق وقف النار بشكل كامل، ومطالبة إسرائيل بوقف الاعتداءات في الضفة الغربية وغزة وتحميلها المسؤولية القانونية عن جرائمها.
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى دعم جهود التعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة، وضرورة تقديم الدعم السياسي والمالي للأونروا، ومطالبة الأمم المتحدة باتخاذ موقف حازم في حال تعرض أي وكالة للتعطيل. كما أشاد بدور التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين ودعمه لعمليات الإعمار.
ختامًا، أعرب البيان عن التزام الجامعة العربية بمتابعة تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وحث على توحيد الصف العربي والتصدي للتحديات المشتركة التي تواجه الشعب الفلسطيني في سبيل تحقيق حقوقه واستقلاله.
