فجرت دراسة جديدة أنباء مفاجئة تتعلق بزيادة كبيرة في طلبات الحصول على الجنسية البريطانية من قبل المواطنين الأمريكيين خلال العام الحالي. ووفقًا لمعلومات مقدمة من صحيفة محترمة، ارتفع إجمالي عدد الطلبات بنسبة 26% مقارنة بالعام الماضي، ووصل إلى أكثر من 6100 طلب، وهو رقم قياسي تاريخي لهذه الظاهرة.
وأوضحت الصحيفة أن هناك زيادة بنسبة 40% في الربع الأخير من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث وصل عدد الطلبات إلى حوالي 1700 طلب خلال تلك الفترة. ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل سُجلت زيادة بنسبة 46% في عدد طلبات الحصول على الجنسية الأيرلندية من قبل المواطنين الأمريكيين.
وفي سياق متصل، عبرت المحامية إيلينا هينشين عن استغرابها من الارتفاع الكبير في الاهتمام بالإقامة في المملكة المتحدة، مشيرة إلى أن المشهد السياسي الأمريكي الحالي كان له تأثير كبير في هذا الاتجاه. وقد حذرت مديرة مرصد الهجرة في جامعة أكسفورد من أن الأسباب السياسية قد لا تكون الدافع الوحيد وراء قرار الهجرة.
وبالنظر إلى الجوانب الاقتصادية، قامت المملكة المتحدة بإلغاء نظام الضرائب المعروف بـ "غير المقيمين"، الذي كان يسمح للأثرياء المقيمين في البلاد بتجنب دفع الضرائب على دخلهم الخارجي، وهو الأمر الذي دفع بعضهم للاستعجال في تقديم طلبات للحصول على الجنسية البريطانية قبل فقدان هذه الميزات.
وبمجرد فوز ترمب في الانتخابات، شهدت شركات المحاماة زيادة كبيرة في طلبات الاستشارات حول الحصول على الجنسية البريطانية، مما يشير إلى وجود تغييرات في سوق الهجرة تعود إلى فترة الانتخابات السابقة. وليست هذه الظاهرة محصورة في الفترة الأخيرة فقط، بل تمتد إلى سنوات ماضية بين 2016 و2020.