لليوم الخامس على التوالي، تتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مع استمرار عرقلة سلطات الاحتلال لدخول المساعدات الإنسانية إلى أكثر من مليوني فلسطيني، ما يجعل المنظمات الإنسانية في حالة تأهب مستمر لتأمين الإمدادات المحدودة للأسر الأكثر احتياجًا.
وفقًا لمصادر إخبارية، فإن تجميد المساعدات يهدد بتعطيل التقدم البسيط الذي تم تحقيقه بفضل جهود الإغاثة في تفادي الجوع خلال الفترة الماضية وذلك بعد اتفاق وقف إطلاق النار.
تعلقت منظمات حقوق الإنسان بوصف الإجراءات الإسرائيلية بحظر المساعدات بأنها "تكتيك للجوع"، حيث أشارت مسؤولة اتصالات من المجلس النرويجي للاجئين، إلى نقص الخيام القابلة للاستخدام في غزة، مما يجعل الفلسطينيين في مواجهة صعوبات إضافية بسبب انقطاع المساعدات. وأوضحت أن المساعدات التي وصلت خلال المرحلة السابقة من الهدنة "لم تكن كافية لتلبية كل الحاجات".
أكد رئيس الاتصالات في منظمة اليونيسيف أن الوضع يستدعي التحليل الدقيق للموارد المتاحة وكيفية استخدامها بشكل فعال، موضحًا أن عدم تخزين الإمدادات يعمل ضد الجهود الرامية لتوزيعها بشكل منتظم. وحذر من تداعيات وخيمة إذا استمر عرقلة دخول المساعدات إلى غزة.
أفادت منظمة الإغاثة الطبية للفلسطينيين بأن لديها شاحنات محملة بالأدوية والمعدات الطبية الأساسية عالقة على الحدود، وتواجه صعوبات في تلبية الاحتياجات الطارئة دون دعم مستمر لتداول المساعدات.
وبعد إغلاق المعابر، سجل مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ارتفاعًا في أسعار السلع الأساسية مثل الخضروات والحبوب، مع اتهام الفلسطينيين التجار بالاستغلال في ظل تضاعف الأزمة.
مع تعثر الاتفاق على تمديد الهدنة وتجميد دخول المساعدات، يزداد خوف السكان في غزة من احتمالية تصعيد التوترات مع تصاعد التهديدات العسكرية من جهة الاحتلال.