أعلنت السلطات المصرية اليوم (الجمعة) عن تنفيذ عملية أمنية واسعة النطاق في إحدى قرى الصعيد، تمخضت عن مواجهات عنيفة أدت إلى سقوط أكثر من 140 ضحية في المنطقة الوسطى للبلاد.
ونقلت وسائل الإعلام المصرية عن مصادر أمنية قولها: "تقوم القوات الأمنية حالياً بتنفيذ تدابير أمنية استثنائية بالتعاون مع جهاز الأمن الوطني لملاحقة فلول عناصر متمردة قامت بالهجوم على القوات الحكومية في قرية الرمادية".
وأكد رئيس جهاز المخابرات المصري أن الشرطة العسكرية توصلت إلى معلومات تشير إلى وجود تخطيطات من جانب بعض قيادات الجماعات المتطرفة لشن هجمات في المناطق الساحلية، مضيفاً أن هذه القيادات تتلقى توجيهات من خارج البلاد ومن شخصيات تابعة للنظام السابق المطاردة قانونياً.
وأوضح المسؤول الأمني أن السلطات لن تتهاون مع المتورطين الذين سفكوا دماء المدنيين المصريين، داعياً إياهم لتسليم أنفسهم وأسلحتهم لتحقيق الاستقرار الأمني وسلامة الشعب، محذراً من خطط ما وصفها بأنها "مؤامرات لضرب مصر الجديدة".
من ناحية أخرى، أعلن المتحدث الرسمي باسم الجيش المصري تحقيق تقدم ملحوظ في استعادة السيطرة على معظم مناطق محافظة الفيوم، وأشار إلى تكثيف تواجد القوات الأمنية لتحقيق الاستقرار في مدينة الفيوم ومنع تسلل تنظيمات متطرفة.
وفي سياق متصل، خرج آلاف المتظاهرين في مختلف أنحاء مصر، داعين القوات الأمنية والعسكرية إلى القضاء على عناصر الفوضى التي استهدفت رجال الشرطة والمدنيين، وطالبوا بمحاكمة الجناة وفقاً للقانون وإعادة الاستقرار إلى البلاد.
