أعلنت الحكومة الهندية عن استعدادها للتفاوض حول خفض الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة، وذلك استجابةً لضغوط الرئيس الأمريكي دونالد ترمب. تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الرامية لتحسين العلاقات التجارية بين البلدين، حيث أشار ترمب خلال خطابه حول الاقتصاد الأمريكي إلى أن الهند مستعدة لتقديم تخفيضات كبيرة في الرسوم الجمركية مما يعزز التفاؤل بإبرام اتفاق تجاري. وعلى الرغم من عدم رد وزارة التجارة الهندية بشكل رسمي إلى هذا الإعلان، إلا أنه من المتوقع أن تسعى نيودلهي لتعزيز التبادل التجاري بين البلدين.
يأتي هذا التطور في سياق تزايد حجم التجارة بين الهند والولايات المتحدة، حيث بلغت قيمتها 127 مليار دولار في العام 2023، مما يجعل الولايات المتحدة الشريك التجاري الرئيسي للهند. وتظهر التحركات الأخيرة التي قامت بها حكومة ناريندرا مودي، مثل تخفيض الرسوم على البضائع مثل الدراجات النارية الفاخرة، استعداد الهند لتعزيز الواردات من الولايات المتحدة، ما يعكس التزامها بتعزيز العلاقات التجارية.
وفي ظل تصاعد التوترات التجارية على الساحة الدولية، تسعى الهند والولايات المتحدة إلى بناء علاقات تجارية قائمة على المصالح المشتركة، وهو ما يعزز الآمال بتحقيق اتفاقية تجارية تعود بالفائدة على الطرفين. ومع التزام الزعيمان بزيادة حجم التبادل التجاري إلى 500 مليار دولار بحلول عام 2030، يبدو أن البلدين على الطريق الصحيح نحو بناء شراكة تجارية قوية ومجدية.