«حزب الله».. من التخريب إلى التهريب

تواجه حزب الله تحديات كبيرة في ظل الضغوط القائمة عليه من تبعات حرب الإسناد والضربات الإسرائيلية والجهود الأمنية التي تهدف لكشف وإحباط أنشطته. خلال الأسابيع الأخيرة، كشفت أجهزة الأمن اللبنانية عن مضبوطات مهمة في مطار رفيق الحريري الدولي، تشير إلى تورط الحزب في قضايا تهريب مال ومواد.
تبين أن الحزب كان يستخدم التهريب كوسيلة لدعم نشاطاته، سواء في المجال العسكري أو الاقتصادي، وذلك من خلال تهريب الأموال والمواد عبر الحدود. تحولت أنشطة الحزب من التهديد بالصواريخ البعيدة المدى إلى التورط في شبكات تهريب.
هذه التحولات تركت حزب الله في وضع صعب، حيث بات محاصراً من قبل الجهات الأمنية اللبنانية وتحت ضغط متزايد. تتمثل أحدث مظاهر هذا الضغط في تشديد الرقابة على المنافذ البحرية والبرية والجوية، ما يعرقل حركة أموال الحزب ويجعله في وضع مالي صعب.
من جانب آخر، يظهر الحزب بوصفه "مقاوماً" يبحث عن موارد مالية لدعم عائلات الشهداء والجرحى، وهو ما يجعل التهريب جزءاً أساسياً من استراتيجيته. ومع استمرار الضغوط عليه، يبدو أن حزب الله يواجه معركة حاسمة يجب أن تحسمها الدولة اللبنانية، لتحديد مستقبله ومصير "الدويلة" التي اعتاد الحزب على تشكيلها.