في خبر عاجل، أعلنت السلطات السورية اليوم الاثنين عن توقيع اتفاق تاريخي يتضمن اندماج قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في إطار مؤسسات الدولة السورية، بهدف تعزيز وحدة أراضي البلاد ورفض أي محاولات تقسيمها.
قالت الرئاسة في بيان رسمي صادر عن منصة "إكس" إن الرئيس أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي وقعا على الاتفاق التاريخي، الذي يضمن وقف إطلاق النار في جميع مناطق سورية.
ويتضمن الاتفاق دمج جميع المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سورية ضمن إطار الدولة السورية، بما في ذلك المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط والغاز، بالإضافة إلى تأكيد الالتزام بحقوق جميع المواطنين السوريين في المشاركة السياسية والمؤسسات الحكومية، بغض النظر عن خلفياتهم الدينية أو العرقية. كما يضمن الاتفاق عودة جميع النازحين السوريين إلى مناطقهم وحمايتهم من قبل السلطات الحكومية.
وبموجب الاتفاق، ستتلقى الدولة السورية الدعم الكامل في مكافحة أي فلول للنظام المعين سابقًا وجميع التهديدات الأخرى، مع رفض أي محاولات للتقسيم أو نشر خطاب الكراهية أو زعزعة الاستقرار في البلاد.
وشددت الدولة السورية على حق المجتمع الكردي في حصوله على المواطنة الكاملة وجميع الحقوق المتاحة، مع التأكيد على ضرورة تنفيذ الاتفاق بشكل كامل بحلول نهاية العام الحالي.
يُذكر أن قوات سوريا الديمقراطية، التي أُنشئت بدعم أمريكي في عام 2015 في محافظة الحسكة، تضم عددًا من الفصائل العربية والسريانية آشورية، بهدف محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي. وتُعتبر قوات حماية الشعب وحدات حماية المرأة جزءًا أساسيًا من تكوين "قسد"، حيث تعمل على توسيع نطاق تأثيرها في المناطق ذات الأغلبية العربية.
