تمكنت القوات الباكستانية مؤخرًا من عمل كبير بتحرير 190 راكبًا من بين أكثر من 450 شخصًا كانوا على متن قطار تعرض لهجوم من قبل مجموعة انفصالية في منطقة جنوب غرب البلاد. وقد أفادت مصادر أمنية اليوم بأن القوات قتلت 30 من المهاجمين حتى الآن.
ومنذ أكثر من 20 ساعة، تعمل القوات الباكستانية جاهدة على تحرير الرهائن واستعادة السيطرة على القطار والمنطقة المحيطة به.
وكانت جماعة "جيش تحرير بلوشستان" وراء هذا الهجوم على القطار "جعفر إكسبرس"، الذي كان في طريقه من كويتا إلى بيشاور، حيث قامت بتفجير السكة الحديدية لإجبار القطار على التوقف.
من جانبها، هددت الجماعة بإعدام الرهائن في غضون 48 ساعة ما لم يتم الإفراج عن السجناء السياسيين والناشطين والمفقودين من أبناء الإقليم، الذين زعمت الجماعة أنهم اختطفوا على يد الجيش الباكستاني.
ووفقًا لمصادر، فإن المهاجمين استخدموا انتحاريين يرتدون سترات انتحارية وجلسوا بجوار بعض الرهائن، وبينما لم يتم تحديد عدد الرهائن بالضبط، أعلنت وزارة الداخلية أن هناك عملية إنقاذ مستمرة.
وأكدت الجماعة أنها تحتجز 214 رهينة، في حين لم يعرف بعد عدد المسلحين الذين شاركوا في الهجوم.
ويجب الذكر أن جماعة "جيش تحرير بلوشستان" تعتبر الأكبر بين عدة جماعات مسلحة تقاتل الحكومة الباكستانية في إقليم بلوشستان، الذي يشتهر بثرواته الطبيعية ويحده أفغانستان وإيران.