أعلنت السلطات الألبانية يوم أمس عن قرار بحجب تطبيق "تيك توك" اعتبارا من اليوم، حسب بيان صادر عن هيئة الاتصالات والبريد في البلاد.
وذكرت تقارير أن هذا الإجراء جاء على خلفية حادثة مأساوية حدثت مؤخرا، حيث لقي طالب في الرابعة عشرة من عمره مصرعه وأصيب آخر خلال شجار نشب وفقًا لمتابعتهم لتحديات محتوى المنصة.
وكان رئيس الوزراء الألباني قد أعلن عن نية حظر التطبيق منذ ديسمبر 2024، مشيرًا إلى إسهامه في زيادة العنف داخل المدارس.
بيد أن القرار واجه انتقادات من المعارضة التي وصفته بأنه خطوة لقمع الآراء السياسية خاصة في ظل اقتراب الانتخابات البرلمانية المقررة في مايو المقبل، وهو ما قد يؤثر على الحملات الانتخابية.
تتزايد الضغوط الدولية على تطبيق "تيك توك"، حيث يشتبه في دوره في محاولات التأثير على العمليات الانتخابية كما حدث في رومانيا، بالإضافة إلى انتقاده بسبب خوارزمياته التي تعزز العزلة الفكرية وتروج لمحتوى مضلل أو عنيف.
من جانبها، أعلنت إدارة التطبيق عن تبنيها لإجراءات لحماية المستخدمين الصغار بما في ذلك أدوات للوالدين لمراقبة استخدام أبنائهم للتطبيق، فضلا عن حذف ملايين من الحسابات لمستخدمين أقل من 13 عامًا وإزالة 95% من المحتوى غير المناسب خلال 24 ساعة من نشره.
وتواجه منصة "تيك توك" تحديات كبيرة تتعلق بالأمن القومي والمحتوى المنشور مما يجعل مستقبلها غامضًا مع استمرار التوترات الجيوسياسية والانتقادات المتزايدة رغم تقدير قيمتها بحوالي 50 مليار دولار.
