بعد وقت قصير من تأكيد السلطات العراقية والقيادة المركزية الأمريكية مقتل القائد العالمي الثاني لتنظيم داعش، الذي يعرف باسم "أبو خديجة"، في غارة جوية بمحافظة الأنبار، كشفت معلومات جديدة عن تفاصيل العملية.
وبحسب المصادر، تم تحديد هوية المتوفى عبد الله مكي عبر تحليل الحمض النووي الذي تم جمعه من غارة سابقة نجا فيها بأعجوبة. وقد كان "أبو خديجة" مسجوناً سابقاً في سجن صلاح الدين، إلا أنه تمكن من الهروب في عام 2012.
زوجة المتهم تم اعتقالها في مدينة الرطبة غرب العراق بعد وفاته، حيث يُعرف عنها بلقب "أم حسين الشيشانية". وقد أكدت قوات القيادة المركزية الأمريكية أن الغارة التي أسفرت عن مقتل "أبو خديجة" تمت بالتعاون مع القوات الأمنية العراقية.
وبدورها، أكدت الأمم المتحدة في تقرير لها نشرته في بداية العام الجاري أن القائد الراحل كان يدير مكاتب داعش في عدة دول من بينها العراق وسوريا وتركيا ومنطقة الشام.
وعلى الرغم من تقدم الجهود الرامية للقضاء على الإرهابيين وتقليص نشاط داعش في المنطقة، حذرت الأمم المتحدة من استغلال التنظيم الإرهابي للفجوات الأمنية في سوريا لتعزيز نفوذه.
تجدر الإشارة إلى أن داعش، الذي حكم مناطق واسعة من العراق في عام 2014، تعرض لهزيمة كبيرة بعد ثلاث سنوات من النزاعات، ما أدى إلى تراجع قوته تدريجياً.