إعادة فتح باب العمل في المملكة العربية السعودية للعمال الإندونيسيين
تستعد الحكومة الإندونيسية لتوقيع اتفاقية جديدة مهمة مع المملكة العربية السعودية، تهدف إلى استئناف رحلة العمل للمواطنين الإندونيسيين في المملكة بعد فترة من الحظر. ستشمل هذه الاتفاقية عمال المنازل والموظفين في القطاع الرسمي، وستتضمن ضمانات مهمة من الجانب السعودي لضمان حماية أقوى للعمال.
ومن المتوقع أن يتم توقيع مذكرة تفاهم بين الوزراء من البلدين في جدة خلال الشهر الجاري، بهدف تسهيل عملية التوظيف القانونية للعمال المهاجرين وفقاً لما أعلنه وزير حماية العمال المهاجرين الإندونيسي عبدالقادر كاردينغ.
وكانت إندونيسيا قد قامت بفرض قيود على العمال الإندونيسيين للسفر والعمل في العديد من دول الشرق الأوسط نتيجة للمخاوف المتعلقة بسوء المعاملة. ومع ذلك، واجه هذا الحظر انتقادات واسعة نظراً لتدفق العمالة غير الموثقة.
ومن الجدير بالذكر أن عدداً كبيراً من العمال المنزليين يدخلون السعودية بشكل غير رسمي سنوياً، بحسب ما كشفه وزير حماية العمال المهاجرين الإندونيسي. ومن المتوقع أن تتيح المملكة هذه المرة العديد من فرص العمل، من بينها فرص عمل في القطاعين العام والخاص.
تشمل الاتفاقية الجديدة تدابير حماية أقوى للعمال، مع تحديد حد أدنى للأجور وفرض رقابة على أصحاب العمل ووكالات التوظيف لضمان حقوق العمال وتعزيز الرقابة على القطاع.
وبفضل توقيع هذه الاتفاقية، قد تستعيد إندونيسيا قريباً قدرتها على إرسال مئات الآلاف من العمال للسعودية، في خطوة تهدف إلى تعزيز فرص العمل للمواطنين الإندونيسيين وتحسين ظروف عملهم في الخارج.