البحث

التزامنا بحماية الخصوصية (GDPR)

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك تقبل استخدامنا لملفات تعريف الارتباط، سياسة الخصوصية و شروط الخدمة.

من رمز سياحي إلى أنقاض.. لغز انهيار برج «فيلهيلمينا» في هولندا

بلق عمود «ألف عمود » التاريخي في مدينة «زنزبرج» بإقليم زيلاند الهولندي، والذي كان يُعَد أحد أبرز معالم المدينة السياحية، تحوّل فجأة إلى ركام وأنقاض متناثرة، مخلفًا حالة من الصدمة والحزن بين السكان والزوار على حد سواء. وقع الحادث في الصباح الباكر بالأمس، حسب معلومات المعهد الوطني للأرصاد الجوية الهولندي (KNMI)، الذي لاحظ اهتزازًا غير معتاد في محطاته القريبة من «زنزبرج»، حيث انقلب العمود البالغ ارتفاعه 40 مترًا دون إنذار مسبق، ولحسن الحظ لم يُبلَغ عن وقوع ضحايا أو إصابات. جْرى إغلاق الموقع للزوار في تلك الساعة المتأخرة، ولم تكن أعمال الصيانة الدورية المقررة تحدثت بعد. على الفور، اتجهت فرق الطوارئ، بما في ذلك رجال الإطفاء وخبراء من هيئة السلامة في جنوب زيلاند، إلى موقع الحادث للتدخل السريع، وبمساعدة كلاب الإنقاذ وفِرَق خاصة من البلدان المجاورة، تمت عمليات التفتيش على الأنقاض بحثًا عن أي شخص قد يكون عالقًا، وبالرغم من اشارات الكلاب إلى وجود بقايا تحت الأنقاض، لم يُبلَغ عن وجود أشخاص مفقودين. العمود الألفي عمود ألف الذي يُعَد رمزًا للهوية الوطنية في هولندا، تم بناؤه في الأساس عام 1888 في قلب زنزبرج، ويمثل نقطة انطلاق لعدد من الفعاليات السياحية في المدينة. بارتفاعه الذي يُزَيد عن 40 مترًا، كان العمود يوفر إطلالات بانورامية خلابة تشمل المدينة والمنطقة المحيطة، جعلته وجهة جذابة للسياح طوال العام. كان العمود يُعَد أيضًا موقعًا للفعاليات المحلية والأنشطة الترفيهية، وكان يُزين بإضاءة ملونة تعزز جماليات المنطقة. وفي فصل الشتاء، تحول العمود إلى جزء من احتفالات "مهرجان الأضواء" في زنزبرج، حيث كان يرتكز عليه السكان كنقطة تجمع وتفاعل اجتماعي. رئيس بلدية زنزبرج، "سامي بيترز"، وصف العمود بأنه "روح المدينة الحية"، مؤكدًا: "لقد فقدنا رمزًا مهمًا في مدينتنا، وعلينا الآن أن نتكاتف لإعادة بناء هذا العمود الشهير، والعمل بجهد كبير لرأب الجرح في قلوبنا". اقصت فرضية الأمطار سارعت السلطات المحلية بدراسة الحادث، وأعلنت هيئة السلامة في جنوب زيلاند أنها تُجري تحقيقات شاملة لتحديد سبب الانهيار، حيث اقصت فرضية هطول الأمطار الكثيفة كما رُصِد نشاط زلزالي في المنطقة، رغم تسجيل اهتزازات مفاجئة رُصِدت بعد الانهيار. من ناحية أخرى، أكد سامي بيترز، رئيس البلدية، أن الاعتزام يتجه نحو إعادة بناء العمود، قائلًا: "نسعى جاهدين لإعادة هذا الرمز المهم، ولكن أولاً وقبل كل شيء علينا فهم أسباب هذا الانهيار". تسبب الحادث في انقطاع التيار الكهربائي في المنطقة المحيطة بالعمود، وتتوقع شركة الطاقة "زيلاند نت" استمرار هذا الانقطاع حتى الظهيرة لحماية السكان. وحتى لحظة كتابة هذا النص، لم تتوصل السلطات لسبب تحديد للانهيار. هل كان العمود يعاني من عيوب هيكلية غير مكتشفة؟ أم أن العوامل البيئية أو الاستخدام الطويل أثّر على قوة الأساسات؟ الأجوبة لا تزال تترك للتحقيقات، ولكن ما يُثْبت هو أن فقدان عمود "ألف عمود" يعد صدمة لكل سكان زنزبرج وزائريها.
المقال السابق
الرئيس الأمريكي يتوعد الحوثي برد قوي على أي هجوم جديد
المقال التالي
وزير الخارجية السوري: الحكومة الضامن الوحيد لأمن واستقرار بلادنا