رفضت الجزائر قائمة الإبعاد الفرنسية وتؤكد: لا للتهديد والابتزاز
أعلنت الحكومة الجزائرية اليوم الاثنين رفضها القاطع للقائمة التي تقدمت بها فرنسا بأسماء جزائريين صادرة في حقهم قرارات الإبعاد، مؤكدة على رفضها لأي بادرة تستند إلى لغة التهديد والوعيد والابتزاز.
وأكدت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان صحفي، رفضها للمقاربة الانتقائية التي تنتهجها فرنسا في هذا السياق، مشيرة إلى أهمية وفاء الحكومة الجزائرية بواجبها تجاه رعاياها في الخارج بتوفير الحماية القنصلية المناسبة.
وفي سياق متصل، دعت الجزائر السلطات الفرنسية إلى احترام الإجراءات الدبلوماسية والقنصلية المتفق عليها بين البلدين في معالجة حالات الإبعاد، معبرة عن رفضها لتدخل فرنسا بشكل منفرد في هذه القضايا المهمة.
وفيما يتعلق بالمواجهة بين البلدين، أشارت الخارجية الجزائرية إلى أن اتفاقية العلاقات القنصلية لعام 1974 تبقى الإطار المرجعي الرئيسي في التعامل القنصلي بين البلدين، ولا يمكن تجاهلها أو تجاوزها.
على صعيد آخر، عبّر وزير خارجية فرنسا عن أسفه لموقف الجزائر، وهدّد باتخاذ إجراءات تصعيدية في حال عدم اتخاذ حكومة الجزائر إجراءات تتفق مع مطالب الفرنسيين. وأكد أنه سيتم اتخاذ تدابير متدرجة في هذا الصدد.
وفي ختام بيانه، هدد وزير الخارجية الفرنسي بالاستقالة إن لم تلتزم الحكومة بموقفها التصعيدي تجاه الجزائر، داعياً إلى الالتزام بالقوانين والإجراءات الدولية في معالجة قضايا الهجرة غير الشرعية.