البحث

التزامنا بحماية الخصوصية (GDPR)

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك تقبل استخدامنا لملفات تعريف الارتباط، سياسة الخصوصية و شروط الخدمة.

«اضطراب في المختبرات».. ما حقيقة «هجرة العقول» من أمريكا؟

تم نشر تقرير ملفت للنظر في مجلة العلوم الشهيرة Nature، كاشفاً عن نية عدد من الباحثين في الولايات المتحدة لمغادرة البلاد، هرباً من بيئة بحثية مضطربة تأثرت بعودة الرئيس دونالد ترمب إلى البيت الأبيض في يناير 2025. يرجع الباحثون قرارهم للسياسات الفيدرالية التي تسببت في تقليص التمويل، وإلغاء مشاريع مهمة، وتسريح الكوادر العلمية.

ووفقاً لتصريحات العلماء للمجلة، فإن إدارة ترمب الجديدة عادت إلى سياساتها السابقة بالتركيز على خفض الميزانيات لوكالات مثل المعاهد الوطنية للصحة ووكالة حماية البيئة، مما أسفر عن توقف العديد من مشاريع البحث ودفع العلماء للبحث عن فرص خارج البلاد.

وعبر بعض الباحثين عن إحباطهم من المناخ الغير مستقر الذي يعيق التقدم في مجالات حيوية كالطب والمناخ والتكنولوجيا. وأشار أحدهم إلى أنه لم يعد يرى مستقبلاً واضحاً لعمله في البلاد، في حين يعتبر آخرون أن أوروبا تقدم فرصاً أفضل مع احترام للعلم.

ونقلت المجلة عن باحثة في مجال السرطان وعلم الجينوم قالت: «لقد كنت شغوفة حقاً بعملي، لكن الوضع في الولايات المتحدة مرهق للغاية»، وهي الآن تنقل تجربتها لزملائها في أوروبا.

لم يقتصر الأمر على النية فقط، بل بدأ الباحثون في استكشاف فرص عمل في دول أوروبية وآسيوية، حيث يرون أن البيئة البحثية هناك توفر أفضل دعماً واستقراراً مقارنة بالولايات المتحدة.

وحذر التقرير من أن هذه الهجرة قد تفقد الولايات المتحدة مكانتها كمركز عالمي للابتكار، ويحذر من تحول الخطوات الفردية إلى موجة جماعية إذا استمرت السياسات الحالية في الإضعاف من البنية التحتية للبحث.

وفي ظل هذا السياق، يثير ارتفاع أصوات العلماء ضد ما يعتبرونه حرباً على العلم تساؤلات حول قدرة الولايات المتحدة على استعادة ثقة علمائها، ومن المهم رصد خطوات الإدارة الحالية لمعالجة الضغوط التي تواجهها في مجالات العلم والبحث.

المقال السابق
بتهمة السب والشتم.. رضوى الشربيني تسجن وتغرم «بلوغر» شهيراً
المقال التالي
10 قتلى في أم درمان.. والجيش يتقدم وسط الخرطوم