حملت المواجهات العنيفة في العاصمة الخرطوم جديدًا من تطورات الوضع السوداني، حيث تمكنت قوات الجيش السوداني من السيطرة على مواقع استراتيجية هامة وسط المدينة. وفي سياق متصل، أفادت وزارة الصحة السودانية بمقتل 10 مدنيين في قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع على مدينة أم درمان.
وفي تصريح للعميد ركن نبيل عبد الله علي، المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية، أكد أن قوات سلاح المدرعات تمكنت من التقدم والسيطرة على مواقع استراتيجية سابقا كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع، وتحدث أيضًا عن توحد القوات في مبنى القيادة العامة بعد تطهير مستشفى الشعب التعليمي.
وفي إطار الأحداث، أكدت غرف الطوارئ المحلية بولاية الخرطوم وقوع انتهاكات مروعة في الأحياء السكنية، حيث بلغ عدد الضحايا نحو 50 قتيلا، بينهم 10 متطوعين، وتم اختطاف أكثر من 70 شخصًا بينهم نساء ومتطوعين، وتم التبليغ عن حالات اغتصاب.
في هذا السياق الصعب، أعلنت وزارة الصحة السودانية عن إصابة ومقتل عدد من المدنيين في قصف مدفعي على مدينة أم درمان، مشيرة إلى استمرار القصف العشوائي على الأحياء السكنية بالمدينة.
يأتي ذلك في سياق تصاعد العنف والتوتر في البلاد، حيث يواصل الجيش وقوات الدعم السريع صراعهما الدامي الذي أودى بحياة الآلاف وخلّف ملايين النازحين واللاجئين. ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف المأساة الإنسانية التي تعصف بالسودان.
