نشر الأرشيف الوطني الأمريكي اليوم الثلاثاء الدفعة الأخيرة من الملفات المتعلقة باغتيال الرئيس جون كينيدي في نوفمبر 1963، بعد مرور أكثر من 60 عاماً على هذه الجريمة الصادمة. وجاء هذا الإجراء في إطار جهود الرئيس دونالد ترمب لتعزيز الشفافية وكشف الحقائق المتعلقة بتلك الفترة المأساوية من تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.
ووعد ترمب سابقاً بنشر الوثائق المتعلقة باغتيال زعيم الحقوق المدنية مارتن لوثر كينج والسيناتور روبرت كينيدي، والتي قتلا عام 1968. وقد تم نشر دفعة أولى من الوثائق الإلكترونية على موقع الأرشيف الوطني، ومن المتوقع نشر أكثر من 80 ألف نسخة، بعد جهود مكثفة لتدقيقها من قبل محامي وزارة العدل.
تتضمن الوثائق المنشورة ملفات تاريخية مهمة، بما في ذلك مذكرات ومقابلات، تلقي الضوء على تفاصيل حول الحادثة الأليمة التي وقعت في دالاس عندما تم اغتيال الرئيس جون كينيدي. وبالرغم من انتهاء التحقيقات الرسمية التي حملت الجريمة إلى لي هارفي أوزوالد كمنفذ وحيد، إلا أن لا يزال هناك اعتقاد من بعض الأمريكيين بوجود مؤامرة خلف هذا الحدث الكارثي.
ومن المثير للاهتمام أن الوثائق تحوي إشارات ومعلومات تثير التساؤلات حول ارتباط أوزوالد بالاتحاد السوفيتي، وتكشف عن بعض الروايات البديلة التي تناولت الحادثة بشكل مختلف عما جاء في التحقيقات الرسمية.
بناءً على طلب الرئيس ترمب، تم الكشف عن آلاف الوثائق الجديدة المتعلقة باغتيال كينيدي من قبل FBI، في إطار تفعيل الشفافية والكشف عن الحقائق للرأي العام. وتظهر بعض الرسائل الإلكترونية الصادرة عن وزارة العدل دعوتها لمحامي قضايا الأمن القومي بسرعة مراجعة سجلات الاغتيال على وجه السرعة.
بهذه الوثائق الجديدة التي يتم نشرها، يتجدد الاهتمام بحادثة اغتيال الرئيس جون كينيدي، وتثير التساؤلات حول ملابساته والأحداث التي أعقبتها، وتبرز دور CIA وغيرها من الجهات المعنية في ذلك الحدث الأليم.
