أوجد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نفسه في موقف دبلوماسي حرج، بعد إعلان محادثة هاتفية جديدة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب. ويأتي هذا الاتصال بين الزعيمين بعد أزمة الكلمات الحادة التي حدثت بينهما مؤخراً في البيت الأبيض.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب في هلسنكي، أعرب زيلينسكي عن تفاؤله بشأن تنفيذ وقف لإطلاق النار في أوكرانيا، فيما لم يخف في اتهامه لروسيا بالاستهداف العسكري لبنية تحتية مدنية ومنشآت طاقة في البلاد.
وأثنى زيلينسكي على جاهزية بلاده لإرسال وفد إلى أمريكا لمزيد من المباحثات بخصوص وقف العمليات العسكرية، مشدداً على عدم التنازل عن أي حقوق أو منافع لصالح روسيا.
في الأثناء، دعا رئيس فنلندا روسيا إلى قبول مبادرة أمريكا للهدنة بشأن الأزمة الأوكرانية دون شروط، مع التأكيد على ضرورة دور الاتحاد الأوروبي في تسوية الأزمة.
من ناحية أخرى، جاءت ردود فعل روسيا باتهام أوكرانيا بالعرقلة العمدية لاتفاق بوتين وترمب، مع اتهام موسكو لكييف بشن هجوم مدمر على خزان للنفط جنوب روسيا.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن نظام الحكم الأوكراني مستمر في التحريض ضد الجهود الدولية لتحقيق السلام، فيما وصف ترمب ملتقاه الهاتفي مع الرئيس بوتين بأنه كان مثمراً وبناء، مشيراً إلى مناقشة العديد من نقاط اتفاق وقف الأعمال العدائية في أوكرانيا.
على الجانب الآخر، اعتبر زيلينسكي رفض موسكو لمبادرة الهدنة الأمريكية بأنها تأكيد لعدم استعدادها للتسوية السلمية. هذا في حين دعا الكرملين إلى وقف العمليات العسكرية ضد المنشآت الطاقوية الأوكرانية، بينما طالب بإنهاء الدعم العسكري الغربي لكييف ومشاركة المعلومات الاستخباراتية، مما نفاه ترمب بشكل قطعي.
