حادثة مروعة في قرية ساحرة بمنطقة جذابة تضرب بقسوة، حيث شهدت قرية كريزة في إقليم مذهل شمال شرق البلاد جريمة دموية غير مسبوقة. فقد قام شاب بجرم بشع بحق أفراد عائلته، مختماً فصل حياته بقرار مأساوي.
تفاصيل الحادث تشير إلى أن الضحايا هم والد الشاب وإخوته، وهو ما يجعل هذا الحادث يعتبر من أسوأ الجرائم التي شهدتها المنطقة. وقعت الجريمة في تمام الساعة 11:30 مساءً من يوم الأربعاء، بمنزل العائلة في قرية كريزة التي تبعد نحو 60 كيلومتر عن مركز المحافظة.
ووفقاً للتحقيقات الأولية، فإن خلافاً نشب بين الشاب، الذي يبلغ من العمر ثلاثين عاماً، ووالده، تطور إلى استخدام سلاح ناري كان بحوزة الفاعل.
بعد أن قام الفاعل بإطلاق النار على والديه، لم يتوقف عند هذا الحد بل واصل هجومه ليقتل إخوته الأبرياء الذين كانوا حاضرين في المنزل. ثم أسدل الستار على حياته بإطلاق النار على نفسه.
هناك شائعات تدور في الأوساط المحلية تفيد أن الشاب قد عاد مؤخراً من أحد الدول الأوروبية بعد غياب دام لسنوات، مما أثار التساؤلات حول تأثير هذه التجربة الخارجية على حالته النفسية.
استُخدمت مسدسٌ وبندقية صيد في تنفيذ هذه الجريمة النكراء، وهما السلاحان اللذان عُثر عليهما في موقع الحادث من قبل القوات الأمنية المعنية.
جثث الضحايا تم نقلها إلى مشرحة الطب العدلي في المدينة لإجراء الفحوصات الضرورية، فيما شهدت القرية صباح اليوم الخميس مراسم تشييع اجتماعية حزينة شارك فيها المئات من سكان القرية وسط أجواء من الصدمة والحزن.
مديرية شرطة المنطقة أكدت أن التحقيقات ما زالت جارية للكشف عن دوافع الجريمة البشعة، وأنها سوف تعمل على استجواب الشهود وجمع الأدلة التي قد تساهم في كشف ملابسات هذا الحادث المروع.
