في أواخر العصر، صاغ الفيلسوف البارز ويليام جيمس نظرية جديدة تحمل اسم البراغماتية. كانت هذه النظرية تبنى المبادئ التي تعتمد على المنفعة العملية كأساس لبناء القرارات. ومع بداية الحقبة بعد الحرب العالمية الثانية، اتخذت الولايات المتحدة الأمريكية موقعا رياديا في بناء الإمبراطورية العالمية.
تميزت البراغماتية بتأكيد أن قيمة الأفكار والمفاهيم تأتي من نفعها العملي، وليس من صحتها النظرية بحد ذاتها. وفي هذا السياق، صاغ الرئيس الأمريكي دونالد ترمب شعار "أمريكا أولا" كجزء من رؤيته السياسية، حيث سعى لإعادة تأكيد قوة وجاذبية الولايات المتحدة على الساحة الدولية.
تركز السياسة الخارجية لترمب على تعزيز التعاون مع دول الشرق الأوسط، وخاصة السعودية التي تعتبر شريكا استراتيجيا حيويا. ورغم التحديات التي يواجهها، إلا أنه يعمل على تحقيق التوازن وإيجاد حلول للصراعات المستعصية في المنطقة، بما في ذلك القضايا الفلسطينية والسورية.
باختصار، إدارة ترمب تسعى لتحقيق مصالح أمريكية عملية، وتعتبر البراغماتية المبنية على مبدأ المنفعة والتفاوض السياسي قاعدة حيوية للتعاون الدولي في الحقبة الحالية.