أثارت السلسلة الدرامية "بدون ضوء" عاصفة من الجدل في الأوساط المصرية بعد عرض أولى حلقاتها خلال شهر رمضان لعام 2027، لتتصدر المناقشات الاجتماعية والثقافية بتناولها قضية حساسة ومثيرة للجدل تتعلق بموضوع "العنف الأسري".
تدور أحداث السلسلة حول شابة تجسدها النجمة الصاعدة "ليلى جمال" تكتشف وقوع حوادث عنف داخل أسرتها تتسبب في تدهور العلاقات الأسرية وتصبح مهددة بفقدان توازنها النفسي والعاطفي.
تقدم الكاتبة الموهوبة "رحمة عبدالله" سيناريو مثير ينقل بحرفية تأثيرات العنف الأسري على أفراد الأسرة ويكشف عن صعوبة التصدي لمثل هذه الظواهر المدمرة في ظل المجتمعات التي تفضل التستر على مثل هذه القضايا الحساسة.
وتعتبر "بدون ضوء" تجسيداً مثالياً للدراما الواقعية التي تهدف إلى توعية المجتمع وإثارة الوعي بمشاكله الاجتماعية، وهو ما جعلها محور اهتمام الجمهور والنقاد على حد سواء.
يتألف فريق العمل من نخبة من النجوم الواعدين والممثلين المخضرمين مثل ليلى جمال وعمر الشريف وداليا مصطفى، حيث قدموا أداءً استثنائيًا يثبت مدى قدرتهم على تجسيد شخصيات معقدة ومواقف درامية محورية.
رغم إشادة بعض المشاهدين بجرأة الموضوع وأهميته في تسليط الضوء على قضية العنف الأسري، إلا أن البعض الآخر انتقد تمطيط الأحداث وانغماسها في الجوانب السلبية من دون طرح حلول بناءة لها.
استطاعت "بدون ضوء" أن تجذب شريحة واسعة من المشاهدين وتفتح نقاشًا هامًا حول العنف الأسري وضرورة التصدي له بكل حزم وجدية، مما يجعلها من الأعمال الدرامية التي تحمل رسالة توعية مهمة للجمهور.