بعد جهود كبيرة ومعارك شرسة، استطاعت القوات العسكرية في السودان تحقيق تقدم ملحوظ في غرب العاصمة الخرطوم بعد استعادة السيطرة على عدة مواقع حيوية. وأعلنت القوات العسكرية السودانية اليوم (السبت) تقديم تقرير يؤكد القضاء على مئات من أفراد قوات الدعم السريع في منطقة وسط الخرطوم. تمكنت القوات العسكرية من تقدم نحو مواقع استراتيجية غرب العاصمة، مما أدى إلى استعادة مقرات هامة كمقر جهاز المخابرات العامة ومقر البنك المركزي والعديد من الأبراج والبنايات الرئيسية التابعة لشركات ومؤسسات مالية في ضاحية المقرن.
وتأكدت المصادر السودانية من سيطرة الجيش على منطقة ضاحية المقرن غرب العاصمة، ومن تحقيق تقدم ثابت في عملية التحرير التي بدأت ليلة أمس. وفي هذا الإطار أطلقت المدفعيات الثقيلة من مدينة أم درمان قذائفها نحو وسط الخرطوم لدعم القوات العسكرية في فرض الحصار على قوات الدعم السريع.
وفي تصريح له، دعا قائد منطقة البحر الأحمر الفريق محجوب بشرى الشعب السوداني إلى التضامن والتركيز على إعمار البلاد بعد انتهاء المعارك، معبراً عن ثقته في أن الخرطوم ستتحرر قريباً من وجود قوات الدعم السريع. وأشاد بجميع الجهود التي ساهمت في النصر على هذه القوات في العاصمة.
وأكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان على ضرورة استمرار المعركة، معتبراً أن القوات العسكرية تتقدم بثبات. وأكد البرهان من ولاية الجزيرة عدم وجود مجال للتفاوض مع قوات الدعم السريع بسبب رفضهم التخلي عن السلاح.
وبعد استيلاء القوات العسكرية على القصر الجمهوري بالخرطوم، أشار البرهان إلى أن الجيش متحد مع الشعب في رحلتهم لإنهاء هذا الصراع. وأكد على ضرورة إنهاء ما وصفه بالتمرد في أسرع وقت ممكن.
وفي ختام المعركة الشرسة، تمكن الجيش السوداني من تدمير قوات الدعم السريع في القصر الجمهوري والدخول إليه للمرة الأولى منذ بداية الصراع. وأعلنت القوات العسكرية في بيانها استيلاءها على القصر ومباني وزارات الحكومة في وسط الخرطوم، موضحة أن المعارك مستمرة على جميع الجبهات.
وقال قائد عمليات الخرطوم إن تحرير القصر الجمهوري يعتبر "لحظة تاريخية"، وأعلن عن استعادة مطار الخرطوم قريباً للعمل بشكل طبيعي.
