حذرت مصادر مطلعة من تصاعد التوترات في جنوب السودان والتي تهدد بتفاقم الأزمة السياسية والعسكرية في هذا البلد. وفي دراسة أجراها موقع إخباري أمريكي، تم التطرق إلى تزايد الاحتكاكات السياسية بين الرئيس سلفاكير ونائبه رياك مشار بشكل لافت، حيث شهدت المنطقة استمرار الصراعات المسلحة واعتقال حلفاء لمشار. يأتي هذا في ظل سيطرة مليشيا "الجيش الأبيض" على بعض المناطق وتصاعد الهجمات الجوية التي أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا.
ومن جانبها، قدمت المصادر تحليلاً للوضع المأزوم في البلاد، مشيرة إلى عدة عوامل تساهم في تصاعد الأزمة، بما في ذلك تعثر مشاركة مشار في لجان الأمن ووقف دائم لإطلاق النار. ولا يخفى على الجميع تداعيات أي تدخل أو تحالف إقليمي قد يزيد من تعقيدات الصراع.
رصد الموقع الإخباري الرسمي الوضع الهش لاتفاق السلام لعام 2018، محذراً من تدهور الوضع إلى حرب أهلية شاملة إذا لم يتم التدخل العاجل لوقف التصاعد العسكري. وبالرغم من وجود فرص للوساطة بين الأطراف المتنازعين، إلا أن هناك تحذيرات من استمرار التوترات واحتمالية تصاعد العنف وانتشاره في جميع أنحاء المنطقة.
وفي ظل هذه الظروف الحرجة، يتصاعد القلق من احتمال تدخل القوى الإقليمية وتصاعد الصراعات في منطقة شرق إفريقيا، مما يفتح الباب أمام اندلاع حروب أهلية جديدة وتصاعد الأزمات الإنسانية.
وختمت المصادر التحليلية بتأكيد أن الحل السلمي لا يزال ممكناً بين الفرقاء السياسيين في جنوب السودان، ورغم الصعوبات المتزايدة، إلا أن الدعوات لضبط النفس والالتزام بحلول سلمية تبقى حاضرة كوسيلة لتجنب انهيار الوضع في هذا البلد.