شهدت العاصمة الكورية سيول، اليوم السبت، تظاهرات حاشدة شارك فيها مئات الآلاف من المتظاهرين، بهدف الضغط على المحكمة الدستورية العليا لدعم قرار البرلمان بعزل الرئيس السابق أو إلغاء قرار الإقالة.
وقد تجمع الكوريون في الشوارع للتعبير عن دعمهم أو رفضهم للرئيس المعزول يون سوك يول، مما زاد من الضغط على المحكمة التي لم تصدر حكمها بشأن قضية إقالة الرئيس بعد.
كان الرئيس المعزول يون قد أثار الجدل في كوريا الجنوبية بمحاولته فرض أحكام عرفية في ديسمبر الماضي، مما أدى إلى قرار البرلمان بعزله وتوجيه اتهامات بالتمرد ضده وإصدار مذكرة توقيف بحقه.
رغم اعتقال يون في يناير الماضي وإطلاق سراحه بعد ذلك، لا يزال يواجه تحقيقا من قبل المحكمة الدستورية، حيث تقرر مصيره سواء بالتأييد لقرار البرلمان بالعزل أو الخلاف عليه.
شهدت المظاهرات مشاركة مناهضين وأنصار للرئيس المعزول، حيث رفع المتظاهرون لافتات وأعلام كوريا الجنوبية، وأعرب أحد المتظاهرين عن استيائه من تأخير المحكمة في البت في القضية.
من جانبه، قام الرئيس المعزول بالتراجع عن قرار فرض الأحكام العرفية بعد اجتماع طارئ للبرلمان، ورغم قرار العزل الذي صدر، فإن مصيره معلق حتى يؤكدته المحكمة الدستورية.
تتوقع وسائل الإعلام الكورية أن يصدر حكم المحكمة هذا الشهر، حيث إما أن يتم تثبيت قرار العزل مما يؤدي لإقالة الرئيس نهائيا وتنظيم انتخابات رئاسية جديدة، أو عدم تثبيت العزل واستمرار يون في منصبه.
وفي سياق متصل، بدأت محاكمة يون الجنائية في فبراير الماضي، وهي الأولى من نوعها لرئيس يواجه اتهامات بينما لا يزال في منصبه، ومن المقرر عقد جلسة جديدة في مارس.
