اكتشاف حديث يكشف عن صلة بين النعاس النهاري وزيادة خطر الإصابة بالخرف
في دراسة جديدة من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، تم التوصل إلى ارتباط بين الشعور المفرط بالنعاس خلال النهار وارتفاع مخاطر الإصابة بالخرف لدى النساء الكبيرات في السن. هذه الدراسة التي نشرتها موقع Mail Online تركز على نتائج استقصائية لنساء في الثمانينات من العمر، مما يسلط الضوء على أهمية النوم الجيد للحفاظ على وظائف الدماغ.
شملت الدراسة 733 امرأة تتراوح أعمارهن حوالي 83 عاماً، ولاحظ الباحثون ارتباطًا بين تعرض النساء للنعاس النهاري المستمر واحتمالية تطور الخرف بنسبة أعلى. وبعد متابعة المشاركات على مدى خمس سنوات، تبين أن 13% منهن تعرضن للخرف، بينما كانت نسبة 22% يعانين من ضعف إدراكي خفيف في نهاية الدراسة.
وفسر الدكتور يوي لينج، المؤلف الرئيسي للدراسة، أن النوم الجيد يلعب دوراً هاماً في تنظيف الدماغ وتجديد نشاطه، بينما يمكن أن يكون النعاس النهاري المزمن مؤشراً على اختلالات تؤثر على وظائف الدماغ.
وبالرغم من أن الدراسة لم تشمل الرجال بنفس الدقة، فإن الاختلافات الهرمونية والبيولوجية قد تجعل النساء أكثر عرضة لهذه المشكلة. وقد رحب خبراء الصحة باكتشاف هذه الصلة الجديدة، ناقشين إمكانية اعتبار متابعة أنماط النوم جزءاً من فحوصات الوقاية لدى كبار السن لتجنب مخاطر الخرف.
هذه الدراسة قد تفتح آفاقاً لأبحاث مستقبلية لفهم أفضل للترابط بين النعاس النهاري والخرف، وقد تكون بداية لتطوير استراتيجيات وقائية جديدة للمساعدة في الحد من انتشار هذا المرض الشائع بين كبار السن.