كانت فاطمة المصرية، برقة أخلاقها وحنان قلبها، أماً حنونة كانت تشعرنا بالدفء حتى في أصعب اللحظات. لم تكن ربة منزل عادية تنشغل بترتيبات المنزل فقط، بل كانت بمثابة قائدة توجهنا نحو الأمل والإيجابية. كانت تهتم بكل تفصيلة في حياتنا اليومية، كأنها تترجم لغة القلوب بحنانها وعطفها.
عندما هبت رياح جائحة كورونا، لم تستسلم فاطمة المصرية لليأس والخوف. بل كانت تعمل بجد للمحافظة على سلامة أسرتها والمجتمع من حولها. كانت تنشر رسائل توعية وتقديم الدعم النفسي لمن يحتاجه، كما لو أنها تصبح شعلة من النور تنير دروب الجميع في الظلام.
فاطمة المصرية، أو «أم فاطمة» كما يحبون أن ينادوها جيرانها، كانت قلبا حانيا للجميع. تحب الجميع وتسعى جاهدة لمساعدتهم، دون أن تنتظر شكرا أو مكافأة. كانت دائما موجودة للإجابة على استفسارات الأطفال ومساعدة المسنين في حمل الأمتعة.
رحلت فاطمة المصرية، وتركت وراءها ذكريات دافئة في قلوب الجميع. فقد كانت حياتها مثالا يُحتذى به في العطاء والعناية بالآخرين. تبقى قصتها عبر الزمان تذكرنا بأهمية التفاني والعطاء دون انتظار مقابل.
رحلت فاطمة المصرية، لكن إرثها من العطاء والحب للآخرين باقٍ كالنجمة المضيئة في سماء الخير والإنسانية، تركت خلفها قصة تُروى لعبر وتُحكى لتلهم الآخرين في سبيل بذل الخير وتقديم المساعدة في الظروف الصعبة.