البحث

التزامنا بحماية الخصوصية (GDPR)

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك تقبل استخدامنا لملفات تعريف الارتباط، سياسة الخصوصية و شروط الخدمة.

وفاة معمرة صينية انتظرت عودة زوجها 8 عقود

رحلت سيدة صينية عجوز في سن الثالثة والمئة، في منزلها البسيط بإقليم قويتشو جنوب غرب الصين، تاركة وراءها قصة وفاء تجاوزت الثمانين عامًا. كانت "دو هوتشن" تنتظر عودة زوجها "هوانغ جونفو" الذي رحل للعمل في الخارج بعد زواجهما عام 1940 ولم يعد أبدًا، تاركًا إياها مع ابنهما الوحيد وذكريات رسائل انقطعت آخرها عام 1952. تزوجت السيدة "دو هوتشن" بزوجها الذي يكبرها بثلاث سنوات في الأربعينات، وبعد عدة أشهر من زواجهما، انضم زوجها إلى جيش الكومينتانغ وغادر للمشاركة في المعارك في جميع أنحاء البلاد. رغم مرور الزمن، ظلت "دو" مؤمنة بعهده الأخير الذي تركه لها في رسالته المؤرخة 15 يناير 1952، حيث أكد أنه سيعود يومًا ما، وطالبها بأن تجعل تعليم ابنها أولوية. بينما استمرت "دو" في انتظار عودة زوجها، عملت بجد في الزراعة وصناعة الأحذية لتأمين حياة كريمة لابنها. وبعد سنوات من تلبية احتياجات ابنها الوحيد، وفقًا لعائلتها، ودعت "دو هوتشن" الحياة وهي تحتضن غطاء وسادة قديم كان يفصل بينها وبين اللحظات السعيدة التي عاشتها مع زوجها. لم يحدد بيان العائلة سبب الرحيل، ولكنهم رأوا في وفاتها "سلامًا" كما لو كانت تستعد للقاء زوجها في عالم آخر. تعتبر حكاية "دو هوتشن" رمزًا للوفاء والصبر في عصر متغير بسرعة، ورغم بساطتها وعيشها في قرية ريفية محاطة بالجبال، إلا أنها لم تتخلَ عن بيتها الذي شهد على انتظارها الطويل وكان شاهدًا على بداية حياتها الزوجية. فقد عاشت "دو" حياة مليئة بالأمل والصمود، وظلت تنتظر لغاية اللحظة الأخيرة.
المقال السابق
المملكة.. مركز ثقل عالمي
المقال التالي
السعودية تستكمل بناء الجامع المركزي في بودوييفا الكوسوفية