ألقت قوات الأمن النظرية القبض على العديد من الأشخاص خلال حملة مداهمات شنتها في مناطق متفرقة من البلاد خلال الليلة الماضية وفجر اليوم. وقد أطلقت منظمة "أطباء بلا حدود" التحذير من تداعيات عمليات التهجير القسري وتدمير المخيمات بشكل غير مسبوق منذ سنوات طويلة.
ذكرت شهادات شاهدة أن الجهات المعنية قامت بمداهمة مدن شمالي البلاد مثل جنين وقلقيلية ونابلس، حيث تم اعتقال عدد من الأفراد بعد تفتيش منازلهم وتحطيم ممتلكاتهم.
تمت عمليات مشابهة في مدن الخليل وبيت لحم جنوب الضفة الغربية، حيث تم اعتقال أشخاص آخرين. وأفادت المصادر الفلسطينية بحدوث طلعات مكثفة لمروحيات عسكرية إسرائيلية في سماء مدينة طوباس شمال البلاد.
وأوضحت المصادر أن آليات الأمن قامت بغزو أحياء مدينة سلفيت وداهمت منازل فيها بحثًا عن مشتبه بهم، في إطار عمليات عسكرية تتواصل في مناطق متعددة من البلاد.
وتواصلت الحملات الأمنية في بلدة السيلة الحارثية وقطنة ومنطقة رأس شحادة في مخيم شعفاط بالقدس. وفي سياق متصل، أعلنت حركة "السلام الآن" المناهضة للمستوطنات عن احتلال مستوطنين لمنزل عائلة فلسطينية في حي تل الرميدة بالخليل.
وفي تطور آخر، تواصل قوات الأمن العمليات العسكرية في مدينة جنين ومخيمها، مع تجريف وحرق منازل وتحويل بعضها إلى قواعد عسكرية. وأكدت بلدية جنين أن عدد النازحين من المخيم وصل إلى أعداد كبيرة، فيما شهدت المدينة ومخيمها سقوط شهداء عدة جراء العمليات.
وحذر مدير عام الغرفة التجارية في جنين من خسائر اقتصادية كبيرة نتيجة للعمليات العسكرية الجارية، مشيرًا إلى تأثيرات سلبية على القطاع الخاص والبنية التحتية والاستثمارات المحلية.
وبحسب التقديرات، فإن الخسائر اليومية تجاوزت العديد من الملايين من الدولارات، وتسببت في تدهور الوضع الاقتصادي بشكل كبير في المدينة والمناطق المجاورة.
