أبدت الولايات المتحدة الأمريكية إمتنانها اليوم لولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، على دوره البارز في تسهيل المحادثات الهادفة لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وأشار البيان الصادر عن البيت الأبيض خلال ختام المفاوضات الروسية - الأوكرانية إلى أهمية جهود ولي العهد ووساطته لتحقيق السلام والاستقرار العالمي.
تعد هذه الثناءات الأمريكية على ولي العهد وجهوده السلمية تعبيرا واضحا عن تقدير العالم لجهود المملكة العربية السعودية في دعم الأمن والاستقرار الدولي. وتُظهر تلك التقديرات على ولي العهد المكانة السيادية والدور المحوري الذي تلعبه المملكة في الساحة الدولية وعلى مستوى العلاقات الدولية.
وأكدت السعودية مجددا أن الحوار يشكل الطريق الوحيد نحو إيجاد حل سلمي لأزمة أوكرانيا، وأن عملية التفاوض والتشاور تبقى السبيل المضمون لتعزيز الأمن الدولي. كما أعربت المملكة عن استعدادها المستمر للتعاون مع جميع الأطراف المعنية من أجل إيجاد الحل الذي يخدم السلام والاستقرار العالميين.
ويرى خبراء دوليون أن نجاحات ولي العهد قد جعلت المملكة وجهة لعقد لقاءات المفاوضات بين قادة العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا، من أجل التوصل إلى حلول سلمية للأزمة الحالية. وأكدوا أن المملكة تحمل مسؤولية كبيرة نظرا للدور البارز الذي يقوم به ولي العهد في جمع الأطراف وتقريب وجهات النظر للتوصل إلى تسوية سلمية.
وقد لاقت الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في لقاءات الرياض ترحيبا دوليا كبيرا، حيث أشاد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بجهود الجميع في تحقيق التقدم، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تتابع عن كثب التطورات الجديدة في هذا السياق. وأعلن أنه من المبكر تحديد موقف الأمم المتحدة من الاتفاقية النهائية حول تحقيق السلام في أوكرانيا.
تمت المحادثات بعد جولة جديدة من المفاوضات بين الجانبين الروسي والأوكراني، وتمحورت حول عدة نقاط فنية من بينها حماية المنشآت الهامة والبنية التحتية، إلى جانب مستقبل الأطفال المختطفين ووقف جزئي لإطلاق النار.
