ضجت كوريا الجنوبية بخبر محزن للغاية، حيث وفاة 24 شخصاً في حرائق هائلة اندلعت في غابات جنوب شرق البلاد. وتعدمت الكوارث على الأشخاص المسنين بشكل خاص، حيث بلغت غالبية الضحايا في القمم العمرية.
وفقاً لإعلان مسؤولين في وزارة الأمن الكورية الجنوبية، فإن هناك ستة آخرين يحاربون من آثار جروح خطيرة نتجت عن الحرائق المدمرة. وقد تأكد أن عدداً كبيراً من الضحايا كانوا يتجاوزون سن الستين والسبعين.
وأسفرت التقارير الواردة من وكالة الأنباء الرسمية عن غرق قائد مروحية كانت تشارك في جهود إخماد النيران المشتعلة في الغابات الشاسعة. وتتبنى المصادر أن الحرائق اندلعت السبت الماضي في منطقة اويسيونغ، لتمتد بعدها إلى مناطق أخرى مثل سانتشيونغ بسبب الأحوال الجوية الجافة والرياح العاتية.
وكشفت تقارير صحفية دولية تدمير أحياء بأكملها، وإغلاق المدارس، واحتراق المعابد، وتهديد المواقع التاريخية جراء الحرائق المروعة. وتم اجلاء حوالي 27 ألف شخص، بما فيهم مئات من نزلاء السجون، بسبب الخطر المتزايد، على أن تستمر الأحوال الجافة خلال اليوم الحالي.
يشارك في جهود إخماد الحرائق وعمليات الاجلاء حوالي 5 آلاف رجل إطفاء و87 مروحية، بالإضافة إلى مئات من ضباط الشرطة والجيش.
وأعلن الرئيس الكوري الجنوبي المؤقت عن تجاهل للعواقب، حيث عززت السلطات الجهود لمواجهة هذه الكارثة، وحشدت جميع الموارد والقوات المتاحة للتعامل مع أسوأ حرائق الغابات التي عصفت بالبلاد على الإطلاق.
وتم تصنيف المناطق المتضررة بأنها مناطق كوارث خاصة، وأكدت الحكومة أن الحرائق ألحقت أضراراً فادحة بمساحات تجاوزت 15 ألف هكتار.
