رحيل الدكتور مطلب بن عبد الله النفيسة: بكل هدوء وبسكون مهيب

رحل عنا اليوم أحد العلماء الكبار، واحد من رموز القانون والدولة، دون ضجيج أو بروز، بل جاء رحيله كالنسمة العليلة، تداعبنا تاركة وراءها فراغاً لا يمكن سدّه. نعيش اليوم فقداناً كبيراً برحيل الدكتور مطلب بن عبد الله النفيسة، الذي كان يعتبر واحداً من أعمدة القانون وأعلام الحكمة في بلادنا.

كان الدكتور مطلب ضوءاً ينير الساحة القانونية بحكمته وعلمه الواسع، كمنارة ترشد السفن في عرض البحر المضطرب. رحيله ترك فراغاً كبيراً في مجتمعنا، فلقد كان رائداً في مجاله، مهندساً للتشريع ووزيراً للدولة، يمثل العلم والحكمة والنزاهة في آن واحد.

لن ينسى الدكتور مطلب إطلاقاً، فقد كان بصمة فاضحة في مسيرته المهنية والوطنية. قاد الدكتور مطلب هيئة الخبراء بحكمة وعقلانية، وكان وزيراً للدولة يعمل بإخلاص وتفانٍ لصالح وطنه وأمته.

رحيل الدكتور مطلب بن عبد الله النفيسة يعد خسارة كبيرة للوطن، إذ فقدنا رجلاً استثنائياً بفقهه وحكمته. لكن ما يبقى منه هو إرثه العظيم، وذكراه الطيبة التي ستبقى خالدة في قلوبنا وتذكرنا دوماً بقيم الاستقامة والعطاء.

رحم الله الدكتور مطلب النفيسة، وأسكنه فسيح جناته، وجعل ما قدمه خالداً ينفع به الوطن والمجتمع.