بينما تستمر قوات الاحتلال في شن غاراتها الجوية والمدفعية العنيفة على أراضي قطاع غزة، تتجرأ وفود مصرية وقطرية على بدء مفاوضات مع الأطراف المتضررة، بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى وتحقيق هدنة مؤقتة قبيل حلول عيد الفطر المبارك.
وفي سياق التطورات، أعلنت حركة حماس استعدادها لبعض التنازلات خلال لقاء مع الأمناء القطريين والمصريين في العاصمة القطرية الدوحة، حيث تم توحيد الجهود نحو حل وسط قد يقوم بتحرير خمسة أسرى إسرائيليين مقابل فتح باب الحرية لعدد محدود من الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب إقامة وقف لإطلاق النار لمدة 50 يوما، مع بدء جولة جديدة من المباحثات لاستكمال تلك العملية وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار.
وبحسب ما ذكرت مصادر مطلعة، يتماشى هذا المقترح مع مبادرات سابقة تضمنت إطلاق سراح 50 أسيرا فلسطينيا من ذوي العقوبات الثقيلة مقابل كل رهينة إسرائيلية، مع عودة القوات الإسرائيلية إلى تمركزاتها السابقة وفتح المعابر لدخول الإمدادات الضرورية من طعام وأدوية ومواد إغاثية لسكان غزة العالقين.
توقعت المصادر أن يمهد هذا الاتفاق الطريق نحو تحقيق تعاونية أمنية خلال فترة الأعياد الدينية لدى المسلمين واليهود على حد سواء، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع عدد الضحايا جراء القصف الإسرائيلي المتواصل إلى 26 قتيلا و70 جريحا خلال 24 ساعة فقط.
وفي سياق متصل، أدان الأمم المتحدة استخدام إسرائيل للغذاء كوسيلة للقمع في قطاع غزة، حيث أشار الأممي الخاص بالحق في الغذاء إلى أن سياسات الاحتلال تجبر الآلاف من الأطفال على المعاناة والجوع، مما يشكل انتهاكاً صريحاً لحقوق الإنسان والقوانين الدولية.