بالتزامن مع انتظارات عالية لمسلسل "سيد الناس" كواحد من أبرز الأعمال الدرامية في شهر رمضان، وجدت جمهور ريم مصطفى نفسه في مواجهة أداء أثار العديد من علامات الاستفهام. هل كانت ريم حقاً في الموقع الخطأ؟ أم أن الشخصية لم تكن مكتوبة بشكل كافٍ لتحظى بالمجال اللازم للتعبير؟
تركزت الانتقادات الجماهيرية، التي اجتاحت وسائل التواصل، على ما وصفته بـ"التمثيل الميكانيكي" وعدم التفاعل العاطفي في بعض المشاهد الحاسمة، مما أدى إلى اتهام بعض النقاد لها بعدم دخول الشخصية عميقاً ودرامياً، ولكن بل أدائها كمن يحفظ النص بدون التعامل معه.
في مقابلة حديثة، حاولت ريم تبرير نفسها، إعتبرت أن الأداء الفني هو عملية تقييمية، يعتبرها البعض ممتازة بينما يرونها غير ملفتة. ومع ذلك، لم تظهر مراجعة ذاتية فعلية، بل اكتفت بالإشارة إلى أن العمل كان "تحدٍ جديدٍ".
السؤال المطروح هنا: هل يكون التحدي كافياً لتبرير الأداء الضعيف؟ وهل يعتبر تكرار الحديث عن "تطوير الذات" مبرراً لغياب العمق؟
قد يكون من الظلم تحميل ريم مسؤولية ما اعتبر فشلًا، فهناك عوامل نصية وإخراجية تؤثر على الأداء، ولكن الجمهور يأمل منها في أعمال مستقبلية أن تخرج من سجن الأداء الروتيني وتستعيد ما وعدت به كممثلة تمتلك طاقة أكبر مما قدمته في "سيد الناس".