في تأكيد على التوتر المتزايد داخل الحكومة الإسرائيلية، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الثلاثاء) عن تراجعه عن تعيين الجنرال إيلي شارفيط كرئيس جديد لجهاز الشاباك. وجاء هذا الإعلان بعد يوم واحد فقط من التصريح السابق بتعيين شارفيط في هذا المنصب المهم.
وأفاد بيان صادر عن مكتب نتنياهو بأنه التقى شارفيط ليخبره بقراره بخصوص عدم تعيينه، حيث أعلن له أنه سيقوم بمقابلة مرشحين آخرين لهذا المنصب. وقد أثار هذا القرار ردود فعل متباينة داخل السياسة الإسرائيلية.
وفي تعليقه على هذا الوضع، انتقد العضو في الكنيست الإسرائيلي غادي آيزنكوت سلوك نتنياهو قائلاً: "لقد فقد القدرة على تولي مصلحة إسرائيل". كما أكد أن قرار نتنياهو يظهر استسلامه للضغوط السياسية.
وفي سياق متصل، كشفت تقارير إعلامية نقلاً عن مصادر إسرائيلية أن هناك خلافاً بين نتنياهو ومؤسسة الأمن والدفاع، تصاعد جداً بسبب تبادل الاتهامات بعد الأحداث التي وقعت في 7 أكتوبر 2023.
ووفقاً لنفس التقارير، تم تأجيل الجلسة القضائية المقررة في 8 أبريل حول إقالة رئيس الشاباك رونين بار نتيجة لهذه التطورات الجديدة. وتعكس هذه الأحداث التوتر الشديد داخل ساحة السياسة الإسرائيلية.
في السياق نفسه، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش استقالته من منصبه، مشيراً إلى سعيه للعودة لعضوية الكنيست. واتهم سموتريتش وزير الأمن القومي بانتهاك الاتفاقيات بينهما، مما يجسد حالة الفوضى والاختلافات داخل الحكومة الإسرائيلية.
وتبقى الأسئلة مطروحة حول مستقبل الحكومة الإسرائيلية، وكيف ستتطور الأحداث السياسية القادمة في هذا السياق المشحون بالتوتر والصراعات الداخلية.