بينما يواصل الولايات المتحدة تعزيز تواجدها العسكري في منطقة الشرق الأوسط، كشف مسؤولان أمريكيان عن تباين وجهات النظر داخل إدارة الرئيس حول التعامل مع استجابة إيران التي تصر على ضرورة أن تكون المفاوضات النووية غير مباشرة.
أشار أحد المسؤولين إلى أن البيت الأبيض يدرس بجدية الاقتراح الإيراني لعقد مفاوضات نووية غير مباشرة، موضحاً: هناك من داخل الإدارة يرون أن التوصل إلى اتفاق ممكن، بينما يعتبر آخرون أن المفاوضات تمثل إضاعة للوقت، ويؤيدون ضرب المنشآت النووية الإيرانية. ورغم تمسك ترمب بإجراء محادثات مباشرة، إلا أن الجانب الإيراني قبل فقط بإجراء مفاوضات غير مباشرة تتوسّطها سلطنة عمان. وبحسب مسؤول أمريكي، فإن إدارة ترمب ترون فرصة أكبر للنجاح في المحادثات المباشرة، لكنها لا تستبعد الخيار المقترح من إيران، وتوافق على دور سلطنة عمان كوسيط.
أكد المسؤولان الأمريكيان أنه لم يتم اتخاذ قرار بعد، والمناقشات الداخلية مستمرة، حيث قال أحدهم: "بعد تبادل الرسائل، نأمل تحديد الخطوات القادمة لبدء التفاوض وبناء الثقة مع الجانب الإيراني." وكان ترمب قد أكد مراراً على رغبته في التوصّل لاتفاق مع إيران، لكنه حذّر من تعرضها لـ "قصف لم تشاهده من قبل" في حال عدم الموافقة على اتفاق خلال المهلة الشهرين الممنوحة لها، دون تحديد بداية هذه المهلة أو ما إذا كانت قد بدأت بالفعل.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن تعزيز الحضور العسكري الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط، حيث قرر ترمب الجاهزية لبدء أي عمل عسكري. وبناءً على توجيهات وزير الدفاع بيت هيغسيث، تم نشر المزيد من الطائرات الحربية والمعدات الجوية، بينما تواصل حاملة الطائرات "كارل فينسون" تعزيز التواجد العسكري والدعم للقوات الأمريكية في المنطقة، وتأمين حركة التجارة في منطقة الشرق الأوسط.
ويأتي تعزيز الجيش الأمريكي في ظل استمرار الضربات التي توجهها واشنطن إلى مواقع الحوثيين في عدد من المحافظات اليمنية، وسط تصاعد التوتر مع إيران.
