تمكنت السلطات الليبية، اليوم (الجمعة)، من إنقاذ 62 مواطنًا مصريًا من الغرق قبالة سواحل منطقة كمبوت شرق مدينة طبرق، وذلك أثناء محاولتهم الهجرة بطريقة غير شرعية إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.
عمل غاشم قامت به السلطات الليبية اليوم لإنقاذ العديد من المواطنين المصريين من مصير مأساوي، حيث تمكنت من إنقاذ 62 شخصًا من الموت المحتم على يد البحر الهادئ. الأهالي الذين حاولوا الفرار إلى أوروبا سيقومون بخوض رحلة مرعبة قد تنتهي بالغرق أو الإنقاذ.
وقد ذكرت مصادر موثوقة أن قارباً كان يحمل هؤلاء المهاجرين المصريين تعرض للتراجع وشهد هبوطاً في البحر، فينبغي على قوات حرس السواحل الليبية التدخل السريع لإنقاذهم ومنحهم الفرصة للبقاء على قيد الحياة.
وبحسب المعلومات الواردة من السلطات، فإن المهاجرين كانوا في طريقهم إلى البحث عن حياة أفضل في أوروبا، وكانت هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر هي فرصتهم الأخيرة لتحقيق أحلامهم والهروب من الفقر والبطالة في بلادهم.
وبعد عملية الإنقاذ الناجحة، تم نقل المهاجرين إلى قاعدة طبرق البحرية حيث سيتم ترتيب عودتهم إلى مصر بعد التنسيق مع السلطات المصرية المختصة.
وتأتي هذه الحالة المأساوية في ظل زيادة عدد محاولات الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط، حيث يزداد عدد الشباب الساعين للهروب من ظروفهم المعيشية الصعبة في بلدانهم، على الرغم من خطر هذه الرحلات البحرية الخطيرة.
وقد قامت السلطات الليبية بإنقاذ 51 مهاجرًا آخرين قبل أيام من هذه الحادثة، بما في ذلك طفل لم يتجاوز عمره 10 سنوات، في مشهد يعكس تحديات التهجير غير الشرعي التي تواجهها المنطقة.
وأكدت مصادر أمنية ليبية أن الظروف الجوية السيئة ونقص التجهيزات في المراكب تزيد من خطورة هذه الرحلات البحرية، مما يستدعي التدخل الدولي لمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية ومعالجة جذورها المتشعبة.
