تمكن فريق من الباحثين بنجاح من تطوير تقنية مبتكرة تمكن البشر من ترجمة الأفكار إلى كلام منطوق باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، في خطوة مبهرة نحو دمج التكنولوجيا بالعقل البشري.
الجدير بالذكر أن الفريق الذي قام بهذا الإنجاز الملهم يتألف من باحثين من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو وجامعة ستانفورد، حيث نشرت نتائج دراستهم الرائعة في دورية «نيتشر نيوروساينس»، مما يعتبر خطوة مهمة نحو مساعدة الأشخاص المعاقين الذين فقدوا القدرة على التواصل اللفظي بسبب الشلل أو الأمراض العصبية.
تعتمد هذه التقنية الرائدة على واجهة دماغية - حاسوبية تم زرعها جراحيًا في قشرة الدماغ المسؤولة عن التخطيط للحركات اللفظية، حيث تمكنت الشريحة الدماغية الحديثة من تحويل إشارات الدماغ المرتبطة بالتفكير في الكلام إلى كلمات منطوقة بسرعة تصل إلى 78 كلمة في الدقيقة بدقة تصل إلى 97.5%.
وما يميز هذه التقنية الجديدة أنها تعمل في الزمن الحقيقي تقريبًا، إذ تحول الإشارات الدماغية إلى صوت مسموع في أقل من ثانية، دون الحاجة لحركات جسدية فعلية، مما يجعلها مناسبة للمرضى المصابين بأمراض مثل التصلب الجانبي الضموري.
ويعمل الباحثون حاليًا على تطوير هذه التقنية المذهلة لزيادة سرعة الترجمة وتقليل معدل الخطأ، مع خطط لإجراء تجارب على متطوعين آخرين خلال العام القادم، بهدف تحقيق تحول إيجابي وملموس في حياة ملايين الأشخاص حول العالم.