دعا رئيس الوزراء الإثيوبي عبي أحمد، دول شرق أفريقيا إلى الوقوف صفاً واحداً، بعد تعرض المنطقة لصدمة بسبب التغيرات الاقتصادية العالمية.
وأشار عبي أحمد، خلال اجتماع مع ممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي: «يجب علينا تقديم صورة موحدة كشرق أفريقيا، بتعداد سكان يصل إلى 430 مليون نسمة وقوة اقتصادية متنامية».
وأكد عبي، أن من واجب حكومته التعاون مع شركائنا في شرق أفريقيا من أجل تحديد مواقفنا الجماعية، والعمل سوياً كمجموعة قارية.
وفي سياق متصل، صرح وزير التجارة الإثيوبي عبد الله فرج، خلال مؤتمر صحفي: «نعتقد أن الرد بطريقة تصاعدية لن يؤدي إلى نتائج إيجابية».
وأضاف: «من الضروري المحافظة على الاستقرار، لأن أي تصعيد من الممكن أن يؤدي إلى نزاعات اقتصادية لا تخدم المصلحة العامة».
وتترأس إثيوبيا للعام الحالي رئاسة الاتحاد الأفريقي التي تضم 55 دولة.
وفرضت الولايات المتحدة رسوم جمركية بنسبة 42% على الواردات من كينيا، الدولة الأكثر تطوراً اقتصادياً في شرق أفريقيا، وبنسبة 45% على واردات جارتها تنزانيا، البلد الكبير في قطاع الزراعة.
وخضعت إثيوبيا، ثاني أكبر اقتصاد في شرق أفريقيا، لرسوم جمركية أقل بنسبة 20%.
وتماشياً مع باقي الدول في القارة الإفريقية، أكدت أديس أبابا أنها لن تتخذ إجراءات انتقامية ضد الولايات المتحدة، على الرغم من رفضها لادعاءات واشنطن بأنها تفرض رسوماً بنسبة 50% على البضائع الإثيوبية.
ومن المزمع عقد اجتماع وزراء الاقتصاد في شرق أفريقيا (الخميس)، لبحث الرسوم الجمركية.
وأثارت الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس جو بايدن الأسبوع الماضي على شركاء ومنافسين، حالة من القلق عامة وأثرت على أسواق الأسهم في جميع أنحاء العالم.