أعلنت مديرة ناسا، جانيت بيترو، أن الوكالة لن تكون قادرة على تنفيذ رحلة مأهولة إلى المريخ خلال السنوات الخمس القادمة، مع التأكيد على أهمية ضمان سلامة رواد الفضاء. وقد أشارت بيترو إلى أن الوصول إلى المريخ في الوقت الحالي غير واقعي نظراً للتحديات التقنية والمالية التي تواجهها الوكالة.
كانت خطط "ناسا" تشير إلى إرسال مهمة بشرية إلى المريخ بحلول نهاية الثلاثينيات أو بداية الأربعينيات من هذا القرن. ومع ذلك، لا تزال هذه الرحلة تتطلب حلولاً مبتكرة لمشاكل عدة، بما في ذلك تأمين الرواد من الإشعاع الكوني، وتوفير الموارد الأساسية لبقاءهم لفترات طويلة على سطح المريخ، وتطوير تقنيات هبوط تسمح بنقل مركبات ضخمة بأمان.
تأتي تصريحات بيترو في إطار جهود إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لتسريع الوصول إلى المريخ بحلول عام 2030، وهو الهدف الذي أعلنه ترمب في خطاب تنصيبه. ويرى بعض الخبراء أن هذه التصريحات قد تعكس تحديات الوكالة في محاولة تحقيق هذا الهدف الطموح، خاصة في ظل المنافسة الدولية والتقنية المستخدمة من قبل دول أخرى مثل الصين.
من جهتها، تتواصل "ناسا" في جهودها لاستكشاف المريخ، بدءاً من عقد الستينيات حيث تم تحليق "مارينر 4"، ووصولاً إلى المهمات الجوالة الحديثة مثل "كيوريوسيتي" و"برسيفرنس". وعلى الرغم من تطور التقنيات، إلا أن الرحلات البشرية لا تزال تشكل تحدياً كبيراً يتطلب حلولاً متقدمة وتكنولوجيا مبتكرة.
وبهذا، يبقى الوصول إلى المريخ هدفاً تقنياً وعلمياً تحداً يواجهه الإنسان في محاولة استكشاف الكواكب الأخرى خارج نطاق الأرض.