ناقش رئيس المخابرات العامة المصرية، اللواء حسن رشاد، مع رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، سبل استعادة الأمن والاستقرار في السودان. جاء ذلك خلال لقاء جمعهما في مدينة بورسودان، حيث بحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتطوير التعاون المشترك في مختلف المجالات.
تم خلال الاجتماع الذي حضره أيضًا الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل، مدير جهاز المخابرات العامة السوداني، التركيز على أهمية العمل المشترك لإنهاء الحرب في السودان بهدف المحافظة على سلامته ووحدته.
رسالة شفوية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تحملها رشاد بتوجيهات من مصر، للبرهان، أكدت دعم مصر الثابت للسودان في مواجهة التحديات الراهنة، خاصة في سياق تحقيق الاستقرار وإنهاء الحرب بما يضمن سلامة ووحدة البلاد.
وأثنى البرهان خلال اللقاء على الدور التاريخي الذي قامت به مصر في دعم السودان، وأكد على أهمية العلاقات المصرية السودانية في مواجهة الأزمات الحالية.
الزيارة تأتي في ظل تقدم يحققه الجيش السوداني في مواجهته مع قوات الدعم السريع، حيث تمكن من استعادة السيطرة على مناطق استراتيجية في الخرطوم وأم درمان خلال العقود الأخيرة، وهو ما عزز موقف الحكومة الانتقالية في السودان.
ويشهد السودان نزاعًا داميًا منذ أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما أسفر عن خسائر بشرية كبيرة وتشريد العديد من السكان. مصر تسعى كجار إقليمي وشريك تاريخي للعب دور فاعل في دعم استقرار السودان وحماية أمنها القومي في ظل تداعيات هذه الأزمة.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية (سونا) بأن الفريق البرهان قد ناقش خلال الاجتماع خطة لتأمين العاصمة الخرطوم بالكامل، معبرًا عن ثقته في قدرة القوات المسلحة على حل النزاع بنجاح.