بسبب الميراث.. سرقة رفات قبر في تركيا !

تواجه الشرطة التركية تحقيقًا شديد الغموض بعد حادثة نبش قبر وسرقة رفات صاحبه في محاولة لتعقيد الإجراءات القضائية المتعلقة بتحديد النسب باستخدام تحليل الحمض النووي الوراثي (DNA)، والتي من شأنها تحديد الحقوق الوراثية لامرأة. وأثارت هذه القضية اهتمام الرأي العام التركي بعد أن قدمت امرأة تُدعى "أيجان ايمري" شكوى للشرطة بشأن نبش قبر "أنور تركمان"، الذي ادعت بأنه أخبرها قبل وفاته بعامين بأنها ابنته، مما دفعها للسعي الدؤوب لإثبات نسبها منذ تلك الفترة.
تظهر التقارير الإعلامية المحلية أن الشرطة تحقق في ملابسات الحادثة الغريبة، وتفحص كاميرات المراقبة في المقبرة التي وقع فيها النبش، بينما تشرف النيابة العامة على التحقيق لتحديد الجناة. ويرجح أن يكون أولاد الراحل هم الجهة المسؤولة عن الحادثة بهدف تشويش التحقيق ومنع "أيجان" من الحصول على حقها في الميراث كشريكة محتملة.
تعلق المحامية "أصله نور تشانكجي" آمالًا على استكمال التحقيقات بشأن نبش القبر، مشيرة إلى أهمية الفحص الدقيق للحمض النووي لـ"أيجان" لضمان حقها. وتوضح أن التحقيق يمكن أن يستند إلى عينات من أبناء المتوفى بدلاً من الأب نفسه، مشيرة إلى أن قانون الوراثة التركي يسمح بذلك، ولكنها تعتبر نبش القبر وسرقة الرفات جريمة تمس المصلحة العامة.
تبرز الحقيقة العجيبة التي كشفها "أنور تركمان" ل"أيجان" قبل وفاته، والتي دفعتها لإثبات نسبها باستخدام شعره وأظافره، إلا أن المحكمة طالبت باختبار الحمض النووي لتأكيد النسب بطريقة أكثر دقة، ولم يجر الفحص حتى الآن. تبقى القضية محل انتظار حتى استكمال التحقيقات فيما يتعلق بنبش القبر، والذي يلقي الضوء على جانب مظلم من تلك القصة المحزنة.