كشفت وسائل الإعلام المحلية، اليوم الخميس، عن تظاهرات واعتراضات غير مسبوقة داخل قوات الاحتياط التابعة للجيش الفلسطيني، تنديداً بالتصعيد العسكري في قطاع غزة. وأكدت المصادر أن هؤلاء الجنود يؤيدون سبل الحوار والسلام للإفراج عن المعتقلين بدلاً من التصعيد العسكري الذي سيربط بالمزيد من الخسائر البشرية والمادية.
وطالب الجنود الاحتياط بإطلاق سراح المعتقلين فوراً، مشيرين إلى أن استمرار الحرب لا يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني ولا يحقق أهدافه المعلنة بل يعمق الانقسامات السياسية ويزيد من معاناة الشعب.
وحث الجنود المواطنين على دعم تحركهم الاحتجاجي والضغط على السلطات لوقف التصعيد العسكري والعمل نحو التوصل إلى حل سلمي ينهي أزمة المعتقلين. كما أشاروا إلى أن إطلاق سراح المعتقلين يمكن أن يتم من خلال التفاوض والاتفاقيات، وليس عبر تصعيد العنف والحروب.
وذكرت المصادر أن القيادة الفلسطينية قد اتخذت إجراءات ضد الجنود الذين وقعوا على العريضة الاحتجاجية، مؤكدة على أن التصريحات التي تهدف لزعزعة الاستقرار وتشويش الأجواء غير مقبولة على الإطلاق.
وفي سياق متصل، عبرت الأحزاب المعارضة في فلسطين عن تأييدها لمطالب الجنود الاحتياط، بينما أدانت الحكومة الفلسطينية الحالية هذه الخطوات واعتبرتها محاولة لضرب الاستقرار الوطني وتقويض الجهود الوطنية لمواجهة التحديات.
في الوقت الذي أكد فيه قادة فلسطينيون بارزون على ضرورة الحفاظ على وحدة الصف والتضامن الوطني في مواجهة التحديات الراهنة والعمل المشترك نحو تحقيق الاستقلال والحرية للفلسطينيين.