تطور قضائي مهم في الولايات المتحدة: قاضٍ يوافق على إعادة النظر في حكم الإعدام بحق الأخوين إريك ولايل مينينديز
وافق قاضٍ أمريكي في لوس أنجليس على فتح باب الأمل من جديد للأخوين إريك ولايل مينينديز، اللذين حكم عليهما بالسجن مدى الحياة من دون إمكانية الإفراج المشروط بتهمة قتل والديهما عام 1989 داخل منزل العائلة في بيفرلي هيلز. هذا القرار الذي يثير الجدل يأتي بعد 35 عامًا من السجن، حيث يُعتبر تطورًا قضائيًا بارزًا في القضية التي هزت الرأي العام الأمريكي.
الواقعة جرت في عام 1989، حين قاما إريك (18 عاماً آنذاك) ولايل (21 عاماً) بإطلاق النار على والديهما في منزلهما، ما أسفر عن وفاتهما. بدأت الأمور بادعاء الأخوين بأن عملية القتل تمت على يد عصابات مجهولة، ولكن تحقيقات الشرطة كشفت تورطهما في الجريمة، حيث ادعى إريك خلال المحاكمة أن القتل كان دفاعًا عن النفس بسبب سنوات من الإساءة الجسدية والنفسية التي تعرضا لها من والدهما، وهو ادعاء رفضته النيابة العامة التي اعتبرت الدافع خلف الجريمة هو الاستيلاء على ثروة العائلة البالغة 14 مليون دولار.
بعد صدور حكم بالسجن مدى الحياة في عام 1996، حاول الأخوان طعناً في الحكم دون جدوى على مدى السنوات الثلاث الماضية، إلى أن أعادت أدلة جديدة وتشريعات كاليفورنيا إحياء آمالهما في الحصول على فرصة جديدة للإفراج. وفي مايو 2023، قدم محاموهما طلبًا قانونيًا استند إلى أدلة جديدة من بينها رسالة قبل الجريمة كتبها إريك تتحدث عن الإساءة، بالإضافة إلى شهادة من عضو سابق في فرقة «مينودو» يزعم تعرضه للإساءة من والد الأخوين.
إصرار الأخوين على طلب العدالة والمثابرة على تبرئة أنفسهما خلال سنوات السجن، جعلاهما يتلقيان دعمًا كبيرًا من الجمهور والدعاة لإعادة النظر في حكمهما. وبعد تقديم أدلة جديدة، أوصى المدعي العام السابق بإعادة النظر في الحكم نظرًا لسلوك الأخوين المثالي خلال فترة السجن، لكن الرفض جاء من المدعي العام الجديد الذي اعتبر الادعاءات مجرد خدعة، إلا أن القاضي قرر إعطاء الأخوين فرصة لإثبات إعادة تأهيلهما.
في الجلسة القادمة المنتظرة في أبريل 2025، سيتم مناقشة إمكانية تخفيف الحكم على الأخوين إلى 50 عامًا مع فرصة الإفراج المشروط، مما قد يمهد الطريق لعودتهما إلى الحرية بعدما قضيا سنوات طويلة خلف القضبان. ومع هذا، يبقى الأمر معلقًا على قرار مجلس الإفراج المشروط وتقييم الحاكم لمدى تأثير إطلاق سراحهما على المجتمع.