في عملية اختراق غير مسبوقة، أعلنت مجموعة قراصنة الإنترنت ShadowBits عن قرصنتها لخوادم شركة اتصالات إيرانية بارزة في وقت متأخر من ليلة السبت. تمت سرقة بيانات شخصية حساسة لأكثر من 30 مليون مشترك، وهو حدث يعتبر واحدًا من أكبر حالات التسريب في تاريخ إيران. هذا الاختراق الصادم تسبب في حالة من الهلع بين العملاء ودفع الخبراء إلى المطالبة بالتحقيق على الفور.
ووفقًا لبيان صادر من ShadowBits، تم اختراق هويات المشتركين بما في ذلك الأسماء الكاملة وأرقام الهويات الوطنية وعناوين السكن وتواريخ الميلاد وتفاصيل اشتراكات الهواتف. كما زُعم أن المجموعة استولت على معلومات داخلية تتعلق بموظفي الشركة، مما يجعل الوضع أكثر خطورة. حتى الآن، لم تكشف ShadowBits ما إذا كانت تعتزم بيع هذه البيانات في الأسواق السوداء أو استخدامها في أغراض أخرى. ومع ذلك، يحذر الخبراء من احتمال استخدامها في عمليات احتيال أو ابتزاز.
لم تصدر الشركة المتضررة بيانًا رسميًا حول الحادث حتى الصباح التالي، مما أثار غضب المشتركين. تم بدء تحقيق داخلي لتقييم الأضرار التي لحقت. وطالب العملاء بتعزيز إجراءات الأمن السيبراني، مع تصدّر وسم #همراه_أول قائمة الاتجاهات في إيران. الحدث يثير تساؤلات عما إذا كانت البنية التحتية السيبرانية في إيران مستعدة لمواجهة هذه التهديدات المتنامية.
يُعرف ShadowBits بالهجمات السيبرانية التي تستهدف مؤسسات الحكومة والشركات الخاصة في المنطقة. تبقى دوافعها غامضة، ويأتي هذا الهجوم في سياق زيادة الهجمات السيبرانية على مستوى العالم. تتناول تقديرات دولية الاستهداف الكبير للقطاعات الحيوية مثل الاتصالات والطاقة. حوادث سابقة مثل اختراق شركة Equifax واختراق Microsoft Exchange تبرز الحاجة الملحة لتعزيز نظم الأمان.
