عقدت جماعة حقوق الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الجماعات الفلسطينية دعوة للاحتجاج مساء اليوم (الأحد) أمام منزل رئيس فريق المفاوضات بالقدس رون ديرمر، مطالبين بالالتزام بصفقة لإعادة الأسرى على وجه السرعة أو التنحي عن منصبه.
في بيان صادر عن الجماعة، طالبوا بضرورة استكمال ديرمر لإعادة الأسرى الباقين، الذين يبلغ عددهم 59، ودعوا رئيس الفريق إلى التوصل إلى اتفاق يعيد جميع الأسرى دفعة واحدة أو أن يتنحى. وأكدت الجماعة على عدم إعادة أي أسير خلال فترة تولي رون ديرمر منصب رئيس فريق المفاوضات.
وفقًا لتقديرات تل أبيب، يعتقد أن هناك حوالي 59 أسيرًا إسرائيليًا في قطاع غزة، بينهم 24 على الأقل على قيد الحياة، في حين يعاني أكثر من 9500 فلسطيني في سجون الاحتلال من التعذيب والجوع والإهمال الطبي، مما أدى إلى وفاة العديد منهم.
في فبراير الماضي، عيَّن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الوزير ديرمر للإشراف على ملف الأسرى، خلفًا لرئيس الموساد ديفيد برنيع، في خطوة أثارت احتجاجات من أهالي الأسرى.
من المعروف أن ديرمر يعتبر قريبًا من نتنياهو، ويخشى أهالي الأسرى أن يستخدم لعرقلة الصفقات المطروحة لإعادة الأسرى، بهدف تمديد مدة الصراع بسبب أسباب سياسية داخلية متعلقة بحفاظ الائتلاف الحاكم على سلطته.
اكتمل في بداية مارس الجاري الجزء الأول من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، الذي بدأ تنفيذه في 19 يناير. ومع ذلك، انسحب نتنياهو من بدء المرحلة الثانية، وعادت عمليات القتل الجماعي في غزة في 18 مارس ردًا على طلب من وزراء متطرفين في حكومته.