تألق الأطباء الشباب من جامعة حائل، الدكتوران نايف الشمري ومشاري العازمي، بفوزهما بجائزة مرموقة في معرض جنيف الدولي للابتكارات 2025. فاز الثنائي بالجائزة العالمية عن ابتكارهما الرائد والمبتكر، وهو جهاز طبي رقمي يعتبر قفزة نوعية في عالم التشخيص الطبي المبتكر. يعمل الجهاز على الكشف عن مجموعة من الفيروسات المعدية، مثل فيروس كورونا وسارس، بالإضافة إلى الكشف عن الحمل، مستعيناً بتقنية رقمية دقيقة وفعّالة في تقديم النتائج.
هذا الابتكار يأتي كرد فعل على الحاجة المتزايدة لأدوات تشخيصية سريعة ودقيقة وموثوقة، خاصة في ظل التطور السريع للعلوم الطبية. فإن الكشف عن المستضدات والأجسام المضادة يلعب دورا بارزا في تشخيص مجموعة واسعة من الحالات، بدءا من الأمراض المعدية وصولاً إلى الاضطرابات المناعية الذاتية.
الجهاز الجديد يحل برهانا على التحديات التي تواجه الأساليب التقليدية في التشخيص، حيث تعتمد تلك الأساليب عادةً على التحليل اليدوي الذي قد يكون معرضا للأخطاء، والذي قد يؤدي إلى تشخيصات غير صحيحة تؤثر على جودة رعاية المرضى.
يعتمد الجهاز على آليات متقدمة وتكنولوجيا حديثة تمكنه من تقديم نتائج دقيقة وفورية (Real Time)، مع واجهة استخدام سهلة تدعم الكفاءة التشغيلية.
من بين مزايا الجهاز الجديد:
• دقة محسنة تقلل من خطر التشخيص الخاطئ.
• تحسين نتائج المرضى من خلال توفير رعاية مبنية على نتائج دقيقة.
• سهولة الاستخدام في بيئات الضغط العالي.
• توفير الوقت لمقدمي الرعاية الصحية.
• تقليل التكاليف عبر تقليص الحاجة لإعادة الاختبارات.
• التوافق مع أنواع متعددة من اختبارات التدفق الجانبي كاختبارات الحمل وكوفيد-19.
لا يقتصر دور الجهاز الجديد على الجانب التقني والابتكاري، بل يمتد ليشكل نموذجا ماليا مستداما. فالجهاز يعتمد على بيع أشرطة طبية قابلة للاستخدام مرة واحدة، مما يضمن استمرار الطلب عليه حتى بعد شراء المستشفيات للجهاز الرئيسي. كما أن استخدام تقنيات مثل تكنولوجيا تضخيم الإشارة ومعالجة البيانات في اللحظة تجعل الجهاز خيارا جذّابا لمقدمي الخدمات الصحية الساعين لحلول دقيقة وفعالة.
يعد هذا الفوز الدولي إنجازا فخريا جديدا لجامعة حائل، ويبرز الدور البارز الذي تلعبه الكفاءات الوطنية في تقديم حلول طبية مبتكرة تسهم في تطوير الخدمات الصحية على مستوى العالم.