عاشت أسواق النفط خلال اليومين الماضيين على وقع الانخفاضات، جراء التصاعد السريع للحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، مما أثار مخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وتراجع الطلب على الوقود.
شهدت العقود الآجلة لخام برنت انخفاضًا بنسبة 0.45% لتصل إلى 64.47 دولارا للبرميل، فيما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.44% لتصل إلى 61.23 دولارا للبرميل.
وسجل الخامان تراجعا بنسبة تقترب من 2% منذ بداية الشهر الجاري، مع تأجج الحرب التجارية بين الدولتين العملاقتين.
توقع بنك «غولدمان ساكس» أن يتراوح سعر خام برنت حول 63 دولارا للبرميل خلال العام الحالي، بينما قد يكون سعر خام غرب تكساس الوسيط قرابة 59 دولارا. ومن المتوقع أن تسجل الأسعار قفزة نحو الأسفل في عام 2026، حيث ربما تتراجع أسعار خام برنت إلى 58 دولارا، وخام غرب تكساس الوسيط إلى 55 دولارًا للبرميل.
كانت بكين قد ردت على الإجراءات الجمركية الأمريكية المفروضة عليها برفع رسوم الواردات الأمريكية إلى 125%، مما زاد من توترات الحرب التجارية وزاد من التخوفات حيال استمرار السيناريو الحالي.
ردا على الحركات الأخيرة، أعلن الرئيس الأمريكي ترمب إعفاء الهواتف الذكية وبعض الإلكترونيات الأخرى من رسوم الواردات، لكن وزير التجارة الأمريكي أشار إلى فرض رسوم جمركية إضافية على منتجات التكنولوجيا الصينية في الأشهر القادمة.
لا شك أن الحروب التجارية الحالية تثير المخاوف من تباطؤ الصادرات وتأثيرها على الأسعار المحلية في الصين، وهو ما يشجّع الأسواق على توخي الحذر وتقليل المخاطر.