في تطور مثير، تنامت التوترات بين الجزائر وفرنسا بسرعة بعد دخول العلاقات في مرحلة المصالحة قبل أيام قليلة. خلال الساعات القليلة الماضية، أعلنت باريس عن قرار طرد 12 موظفًا من السفارة الفرنسية في الجزائر، بينما هددت الجزائر برد فعل سريع في حال تم الإبقاء على هذه الخطوة.
وفي آخر تصريحات وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، استنكر القرار الجزائري بطرد الموظفين الفرنسيين ورأى أنه تصعيد غير مبرر، خاصة بعد توقيف ثلاثة جزائريين في فرنسا. وأكد بارو أن باريس ستتخذ إجراءات رادعة في حال عدم عكسية الجزائر لهذا القرار.
وفي سياق متصل، تم توجيه اتهامات في فرنسا لثلاثة أشخاص، بينهم موظف في إحدى القنصليات الجزائرية، بتورطهم في اختطاف المؤثر الجزائري أمير بوخرص في نهاية أبريل الماضي على الأراضي الفرنسية.
من جانبها، أصدرت وزارة الخارجية الجزائرية بياناً ليل السبت، اعتبرت فيه القرار الفرنسي بالتهمة للموظف القنصلي الجزائري بأنه غير مقبول ومؤكدة على أن هذا التطور سيؤثر على العلاقات بين البلدين. وشددت الوزارة على ضعف وغير مقنع للحجج التي تقدمت بها الأجهزة الأمنية الفرنسية خلال التحقيقات.