في تطور مفاجئ يعمق التوترات التجارية بين البلدين، تم إصدار قرار بوقف استلام طائرات شركة بوينج الأمريكية من قبل الصين، مما يعكس تصاعد الخلافات الاقتصادية في ظل الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على السلع الصينية. وقد جاء هذا القرار كرد فعل على إجراءات الضغط الاقتصادي التي اتخذتها الإدارة الأمريكية.
تضمن القرار تعليق تسليم طائرات من طرازات مختلفة، بما في ذلك 737 ماكس و787 دريملاينر، مما يهدد عقودًا بمليارات الدولارات ويسبب تحديات مالية وفنية لشركة بوينج. كما يبدو أن الشركات الصينية الكبرى في قطاع الطيران مثل تشاينا إيسترن إيرلاينز وإير تشاينا قد تواجه تأثيرات سلبية نتيجة لتعليق التسليم.
لا يزال غامضًا مدى فترة التعليق وشروط استئناف التسليم، حيث لم تصدر الحكومة الصينية بيانًا رسميًا بهذا الصدد. وتشير التقارير إلى أن توقف السوق الصينية، التي تمثل نسبة كبيرة من طلبيات بوينج العالمية، قد يزيد من خسائر الشركة بشكل كبير.
وقد سجلت شركة بوينج خسائر بلغت مليارات الدولارات في العام الماضي، نظرًا لضعف المبيعات ومشكلات تصنيع الطائرات. وتتزايد الضغوط على الشركة مع تحقيق لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية في ممارسات السلامة، مما يجعل انتعاشها أمرًا معقدًا.