أعلنت جماعة حماس اليوم الثلاثاء، من خلال المتحدث باسم كتائب القسام، فقدان الاتصال مع المجموعة الآسرة للجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، بعد تعرضهم لقصف مباشر في قطاع غزة. وأكدت الجماعة أنها تبذل جهودًا مستميتة للعثور عليهم وإنقاذهم.
وأشار المتحدث إلى أن كتائب القسام تتهم جيش الاحتلال الإسرائيلي بمحاولة التخلص من ضغط ملف الأسرى من خلال الهجوم على الجندي الآسر، في إطار استمرار لحرب الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
فيما يتعلق بجهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل الأسرى، فقد أكدت مصادر دبلوماسية وسياسية أن وسطاء من مصر وقطر ينتظرون رد حماس على مقترح جديد في غضون الساعات القادمة، ومن المتوقع أن تقدم الحركة ردها خلال الـ48 ساعة المقبلة.
وتجري حماس مشاورات داخلية عميقة لتحديد موقفها، بالتعاون مع فصائل المقاومة الأخرى، وتصر الجماعة على أهمية وقوف الاتفاق المستقبلي على أسس قوية تشمل وقفًا دائمًا لإطلاق النار وانسحابًا كاملا للقوات الإسرائيلية من غزة.
وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية تجري مفاوضات مكثفة لإعادة الأسرى الإسرائيليين، مع استعداد إسرائيل لبعض التنازلات ولكن دون التساهل في تحقيق هدفها في وقف نشاط حماس.
وبهذه الأجواء المتوترة، يبقى الوضع في قطاع غزة محط أنظار المجتمع الدولي، مع استمرار التفجيرات والاشتباكات التي تهز المنطقة، وسط تحذيرات من تصاعد التوتر وتفاقم الأزمة الإنسانية هناك.
